أخبارإشكالات تلوث البحر الأبيض المتوسط اكتست صبغة عالمية

أخبار

27 سبتمبر

إشكالات تلوث البحر الأبيض المتوسط اكتست صبغة عالمية

تونس – قال وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي ، مختار الهمامي ، إن إشكالات تلوث البحر الأبيض المتوسط ، اكتست صبغة عالمية وإن حلها يتطلب وضع استراتيجيات وخطط عمل مشتركة.

وأوضح الهمامي ، خلال الدورة الثانية من منتدى البحر للاقتصاد الأزرق ببنزرت (162 كلم جنوب تونس العاصمة) ، أن تونس شرعت في تنفيذ جملة من البرامج باستثمارات هامة ، من أجل الحفاظ على البيئة بحرا وبرا وجوا.

وذكر بأن تونس ما انفكت تدعو ، في كل المنتديات العالمية ، الدول المصنعة الكبرى لمساعدة الدول النامية في محيط المتوسط ، انطلاقا من قاعدة أن الملوث يدفع ما يتسبب فيه نشاطه.

وأشار الكاتب العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط ، ايزيدرو غونزاليس فابرز ، من جانبه، إلى أهمية منتدى البحر للاقتصاد الأزرق ببنزرت ، من أجل تفعيل الحوار بين دول المتوسط وبين مختلف دول العالم لتأمين المتوسط من مختلف الأخطار البيئية التي يعرفها.

وأكد استعداد الاتحاد من أجل المتوسط ، لمواصلة دعم تونس عامة ومدينة بنزرت خاصة ، ملاحظا أن سنة 2020 ستكون من بين السنوات الهامة في مجال البيئة البحرية.

وأفاد في هذا السياق ، أن الاتحاد سينظم أكثر من لقاء وزاري دولي حول مواضيع الاقتصاد الازرق والتغيرات المناخية وتحديات المتوسط والاقتصاد الاخضر بهدف وضع برنامج استراتيجي يمتد على العشرية 2030/2020.

وتحدث المدير العام الأسبق للمنظمة العالمية للتجارة ورئيس منتدى البحر ببنزرت ، باسكال لامي ، بدوره ، عن أربعة محاور رئيسية في تأمين المتوسط من الأخطار التي أضحت تهدده ، وتتعلق بالبيئة والاقتصاد والجغرافية السياسية والعلوم.

ودعا لامي ، الى اعتماد النشاط الاقتصادي الدائري ، وهو نظام اقتصادي يهدف إلى تقليل الهدر والاستفادة القصوى من الموارد، بين مختلف دول العالم لإنقاذ مستقبل البشرية في البحار علاوة على إرساء الحكامة الرشيدة للأنشطة الاقتصادية التنموية والسياحية وخصوصا النقل البحري.

وانتظمت في اطار المنتدى أكثر من ست ورشات منها خاصة “ورشة الاقتصاد الأزرق المستدام في علاقته بالبلديات الساحلية”، التي تناولت تجارب عدد من ممثلي المجالس البلدية التونسية ونظرائهم بالمجالس البلدية الفرنسية والتحديات الخاصة بالحكامة الإيجابية للمناطق الساحلية.

واهتمت ورشة ثانية بـ”مشاريع الاقتصاد الأزرق في محيط المتوسط”، تطرق خلالها وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسي سليم الفرياني إلى البرامج المنجزة في هذا الشأن مثل مشروع الربط بالكهرباء مع الجانب الاوروبي بقيمة مالية تناهز 600 مليون اورو والمشاريع الكبرى المبرمجة والمنجزة في مجال الطاقات البديلة وغيرها.

وتمحورت مواضيع ورشات أخرى حول “الاقتصاد الأزرق التضامني من أجل تطور ثنائي في المتوسط” و”كيفية تطوير مستوى الكفاءات البشرية من أجل دعم التشغيل في قطاعات الاقتصاد الأزرق في دول المتوسط”. كما شهدت التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول الاقتصاد الأزرق والقطاع السياحي.

اقرأ أيضا