أخبارأستراليا تباشر تحليل مياه المجاري والبراز، لكشف آثار محتملة لكوفيد-19

أخبار

23 مايو

أستراليا تباشر تحليل مياه المجاري والبراز، لكشف آثار محتملة لكوفيد-19

كانبيرا – في إطار مكافحة وباء كوفيد-19، باشرت أستراليا خلال الأسبوع الحالي برنامجا، يهدف إلى النزول إلى مجاري الصرف الصحي لتقفي أي أثر له في المياه القذرة، للوقاية من بؤرة وبائية جديدة.

وبدأت مدينة ملبورن في جنوب شرق البلاد تحليل مياه المجاري والبراز، لكشف آثار محتملة للفيروس. وبناء على النتائج، ستعتمد سياسة هادفة لتشخيص الإصابات وتعقب الأشخاص الحاملين للفيروس في الأحياء المعنية.

وأعرب نيكولاس كروسبي من هيئة مياه ملبورن المكلفة بإدارة المياه في المدينة، عن الأمل في التحقق من عينات عائدة لنحو 71 بالمئة من سكان فيكتوريا، إحدى أكثر الولايات تعدادا للسكان في البلاد، مضيفا أن العملية تهدف إلى رصد الحالات غير المعلنة أو ظهور الفيروس مجددا.

وفي حين بدأت أستراليا رفع بعض الإجراءات إثر شهرين من القيود للتصدي لانتشار وباء كوفيد-19، تراهن السلطات الصحية على حملة تشخيص وتعقب واسعة النطاق للحيلولة دون ظهور موجة إصابات ثانية.
وحتى اليوم، أجري أكثر من مليون فحص عبر البلاد التي تضم 25 مليون نسمة. وترى السلطات أن تحليل المياه المستعملة وسيلة غير مكلفة وفعالة في مراقبة تطور الوباء.

وينزل خبراء إلى القنوات لأخذ عينات، تحلل بعد ذلك في مختبر مكلف برصد أي أثر للفيروس فيها. وأوضح كروسبي أن فيروس كورونا الجديد يبقى في البراز حتى ستة أسابيع بعد ظهور أولى الأعراض، مشيرا إلى عدم وجود خطر للإصابة بالفيروس عبر المياه المعالجة، لأنه يزال خلال معالجة المياه الوسخة.

وكانت أستراليا من الدول التي نجحت في احتواء كوفيد-19، مع سبعة ألاف إصابة ومئة وفاة فقط على أراضيها، وبدأت تخفيف القيود بحذر، إلا أن السلطات التي تخشى من إصابات جديدة وضعت خطة على ثلاث مراحل تمتد على أشهر عدة.

ويخشى علماء الاقتصاد من العواقب الكارثية المحتملة لمرحلة عزل ثانية. ومنذ نهاية مارس مع بدء تطبيق هذه الإجراءات، فقد أكثر من مليون شخص وظائفهم، فيما تقدر الكلفة الاقتصادية بأربعة مليارات دولار أسترالي (2,40 مليار يورو) أسبوعيا.

اقرأ أيضا