الصين حققت تقدما كبيرا في التعاون بخصوص الموارد المائية
الصين – قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، إن الصين وبلدان ميكونغ تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من المضي قدما في التعاون بشأن الموارد المائية رغم التشويش والتدخل من الخارج، وحققت تقدما كبيرا في هذا الشأن.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، وانغ ونبين، في مؤتمر صحفي، أن الصين “ترحب بالاقتراحات البناءة من البلدان خارج المنطقة بشأن تنمية بلدان لانتسانغ-ميكونغ للموارد المائية واستفادتها منها، لكننا نعارض بشدة الخطوات الخبيثة للوقيعة بيننا”.
وتأتي تصريحات وانغ تعليقا على مشروع بتمويل أمريكي يستخدم الأقمار الصناعية لرصد مستويات المياه بالسدود الصينية على نهر ميكونغ.
وأبرز المتحدث أن الصين بدأت الشهر الماضي في تزويد بلدان ميكونغ بالبيانات الهيدرولوجية الخاصة بنهر لانتسانغ للعام بأكمله، وجرى حديثا تفعيل منصة لتبادل المعلومات معنية بالتعاون بشأن موارد مياه لانتسانغ-ميكونغ، لافتا إلى أن دول حوض نهر ميكونغ الست تتبادل المعلومات الخاصة بعمليات التشغيل الرئيسية للمحطات الكهرومائية والبيانات الأخرى ذات الصلة في الوقت المناسب، عبر آلية مجموعة العمل المشتركة المعنية بالتعاون بشأن الموارد المائية، ما يعزز شفافية المعلومات بشأن موارد لانتسانغ-ميكونغ المائية.
وأوضح أن محطات الطاقة الكهرومائية في أعالي النهر لعبت دورها الكامل في خفض تدفق المياه خلال موسم الأمطار وزيادته خلال موسم الجفاف، مضيفا أنه منذ بناء محطات الطاقة الكهرومائية على طول نهر لانتسانغ، تقوم الخزانات بحفظ المياه خلال موسم الفيضان لاستخدامها لاحقا في موسم الجفاف، الأمر الذي ساهم على نحو فعال في منع التذبذب الشديد في معدل التدفق الحجمي للمياه.
ولفت المتحدث إلى أنه منذ إطلاق آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، ساعدت الصين كلا من كمبوديا ولاوس وميانمار في وضع خطط شاملة لتقييم وإدارة المياه وخطط شاملة للري، مضيفا أن الصين نشطت في مساعدة دول المصب بشأن صياغة خطط للوقاية من الفيضانات والحد من آثار الكوارث، وزودت دول المصب، منها ميانمار ولاوس، بالطاقة الكهرومائية التي تم توليدها من نهر لانتسانغ.
وأشار إلى أن الصين ساعدت أيضا بلدان المصب في تدريب المواهب المتخصصة في الحفاظ على المياه، وإقامة مشروعات خاصة بالحفاظ على المياه وتطوير الطاقة الكهرومائية.
