تخلي روسيا عن خطة تغيير اتجاه جريان مياه أنهار محددة بسبب التكاليف الباهظة للإنجاز

موسكو – أكد خبراء روس في مجال البيئة في دراسة حديثة أن السبب الرئيسي لتخلي الاتحاد السوفياتي وبعده روسيا عن خطة تغيير اتجاه جريان مياه أنهار محددة هو التكاليف الباهظة للانجاز وليس لخلفية بيئية وحماية التنوع البيولوجي.

وحسب معهد أبحاث المياه الروسي، فإن الخطة تحتاج إلى تريليون دولار لو تقرر تنفيذها في الوقت الراهن دون الحديث عن تضرر البيئة الكبير.

وأكد المعهد الروسي أن لا أحد في روسيا يضع خطة كهذه الآن، أما بالنسبة لمشكلة نقص المياه في مناطق معينة فيمكن حلها بتصدير ما تتطلب صناعته كميات كبيرة من المياه إلى هذه المناطق.

وكان القصد من نقل كميات محددة من مياه عدد من أنهار الشمال الروسي وسيبيريا إلى مناطق قاحلة في جنوب البلاد عبر قناة اصطناعية أو خط أنابيب هو انقاذ بعض المناطق من الجفاف.

وفي ما يخص أنهار سيبيريا، وعلى الأخص نهر أوب، تضمنت الخطة نقل 6 في المائة من مياهه إلى منطقة بحر آرال، وهو بحر خيم عليه خطر الاضمحلال لأن مياه نهري أموداريا وسيرداريا لم تعد تصل إليه لأسباب تتعلق باستغلالها الاقتصادي وبسبب نقل كميات كبيرة من مياه أموداريا إلى تركمانستان عبر قناة قره قوم الاصطناعية.