الدعوة إلى إحداث إلتقائية بين قطاعي الماء والطاقة من أجل تدبيرهما على نحو متصل على المستوى الدولي والوطني (مسؤول)

مراكش – دعا رئيس مصلحة الطاقات الشمسية بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أحمد غزاوي، اليوم الثلاثاء بمراكش ، إلى احداث التقائية بين قطاعي الماء والطاقة من أجل تدبير هذين الموردين على نحو متصل على المستوى الدولي والوطني.

وقال في كلمة خلال أشغال اللقاء الأول “مان واتار” حول موضوع “التقليص من استهلاك الماء في محطات الطاقة الشمسية الحرارية ، مقاربات جديدة للتنظيف والتبريد ومحاكاة الألواح “، “نحن اليوم مدعوون وأكثر من أي وقت مضى ، إلى إحداث إلتقائية بين قطاعي الماء والطاقة من أجل تدبير هذين الموردين على نحو متصل وغير منفصل على المستوى الدولي والوطني من خلال تحفيز تدبير موارد الطاقة والماء بشكل أكثر تضامنا بغية التقليص من الاختلالات المسجلة في مجالي الطاقة والماء “.

وأوضح في هذا السياق ، أن التدبير المستدام للقطاعات المتصلة بهذين الموردين الحيويين المرتبطين بشكل وثيق ، من شأنه المساهمة على نحو ملموس في التنمية السوسيو اقتصادية والبشرية.

وأشار إلى عدد من المبادرات التي تعكس الأهمية التي توليها المملكة لمسألة “الماء – الطاقة”، منها بالخصوص دمج مكتبين عموميين مكلفين بتفعيل سياسات الدولة في مجالي الماء والكهرباء وهما المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء في إطار مؤسسة واحدة.

من جانبه ، أبرز المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ، بدر إيكن، أن هذا اللقاء الهادف إلى معالجة موضوع التحفيز على التقليص من استهلاك الماء بمحطات الطاقة الشمسية الحرارية ، يجمع العديد من المشاركين الذين يشتغلون في إطار مشروع “مان واتار” الممول من قبل المفوضية الأوربية والرامي إلى التخفيض من استهلاك الماء خلال مرحلة تبريد محطات انتاج الطاقة بأزيد من 90 في المائة والتقليص منه إلى حدود 25 في المائة أثناء تنظيف الألواح الشمسية.

وأوضح أن هذا المشروع مكن من وضع مختبر للتجارب بمركب “غرين إينرجي بارك” ببنجرير يتمثل دوره في مراقبة وقياس ودراسة تدهور مكونات التبريد في ظروف مناخية قاسية.

من جهته ، قال منسق مشروع “مان واتار سي إس بي” فال موحاسيب، إنه بفضل الحلول الجديدة التي أتى بها هذا المشروع للتقليص من استهلاك الماء في محطات انتاج الطاقة، أضحت التكنولوجيا تستأثر باهتمام البلدان التي تعاني من ندرة المياه وتسعى إلى التخفيض أكثر من الاعتماد على الطاقات الأحفورية .

أما ممثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، كريم سعود، فأبرز بدوره ، رؤية المجموعة بشأن موضوع اللقاء، مستعرضا المرتكزات التي تقوم عليها استراتجيتا مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بشأن الماء والطاقة الراميتان إلى التقليص من استهلاك الماء والطاقة في صناعة الفوسفاط.

ويشكل هذا اللقاء المنظم على مدى يومين في إطار مشروع البحث “مان واتار سي اس بي” بشراكة مع مجموع شركاء المشروع ، مناسبة لتقديم المنجزات المحققة في إطار هذا المشروع وتعزيز الجهود لبناء مشاريع ومبادرات مشابهة وإرساء حوار مع الفاعلين الدوليين والمحليين حول إشكالية تدبير الماء بمحطات الطاقة الشمسية.

ويهدف هذا المشروع ، الذي انطلق في يناير 2016، إلى التقليص من استهلاك الماء في المحطات الشمسية الحرارية ويضم 12 شريكا علميا وصناعيا مرموقين على الصعيد الدولي في هذا المجال وفي ميدان تدبير الموارد المائية يمثلون جنوب إفريقيا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب.