أخبارالشيلي تسعى إلى إضفاء لمسة خاصة على “كوب 25” من خلال تقديم إجابات فعالة للإشكالات المناخية

أخبار

24 سبتمبر

الشيلي تسعى إلى إضفاء لمسة خاصة على “كوب 25” من خلال تقديم إجابات فعالة للإشكالات المناخية

(بقلم: إبراهيم صلاح الدين أمحيل)

سانتياغو –  تسعى الشيلي، التي تحذوها رغبة قوية في إضفاء لمسة خاصة على مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 25) الذي ستنظمه في دجنبر المقبل، في جعل هذا الحدث فرصة لتقديم إجابات فعالة على واحدة من أكثر القضايا إلحاحا على جدول أعمال المجتمع الدولي وهي التغير المناخي.

وفي هذا الصدد، يطمح البلد الجنوب أمريكي، وهو من بين إحدى دول الأنديز المتأثرة بشدة بالآثار السلبية للتغير المناخي، إلى إضفاء لمسة خاصة على قمة المناخ المقبلة من خلال مواضيع متعددة من قبيل المحيطات والقارة القطبية الجنوبية والطاقات المتجددة والتنوع البيولوجي مع دعوة المجتمع الدولي إلى إظهار “إرادة أقوى” من أجل البيئة.

ففي أبريل الماضي، حذر الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، من الآثار الضارة للاحترار العالمي وآثاره على كوكب الأرض، داعيا إلى العمل لتترجم القمة المقبلة للمناخ “إرادة أقوى” من أجل حماية البيئة.

وبالنسبة للرئيس الشيلي، فإن كوب 25 ستشكل فرصة كبيرة للشيلي والعالم لإدراك أن الوقت يضغط وأن الأهداف أصبحت أكثر إلحاحا وتتطلب المزيد من الطموح والمزيد من القوة”.

وفي إطار التحرك في اتجاه العمل من أجل البيئة، أعلن الرئيس بينيرا في منتصف ماي الماضي أن بلاده ستتحول إلى “دولة خضراء”، وهو الطموح الذي بموجبه يتعين على جميع المؤسسات، بما في ذلك القوات المسلحة، الالتزام بالسياسات المستدامة التي تساعد على الحفاظ على كوكب الأرض وحمايته.

وأضاف: “يمكن للشيلي والدولة الشيلية فعل الكثير على الرغم من أننا لا نمثل إلا نسبة 25ر0 بالمائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. الشيلي هي واحدة من أكثر عشر دول عرضة للتغير المناخي”.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة الشيلية، في أواخر شهر ماي، عن إصدار “سند أخضر” بقيمة مليار ونصف مليار دولار لتمويل مشاريع صديقة للبيئة.

وفي أوائل يونيو، أعلن الرئيس الشيلي بينيرا إغلاق ثمان محطات حرارية تعمل بالفحم بحلول عام 2024 في إطار مخطط يروم إغلاق جميع المحطات الحرارية ال 28 بحلول عام 2040.

ويضم النظام الوطني للكهرباء بالشيلي حاليا 28 محطة حرارية تعمل بالفحم بمتوسط 18 عاما من التشغيل، وتتسبب في انبعاث 26 بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، وتمثل حوالي 40 بالمائة من مجموع إنتاج الكهرباء في البلد الجنوب أمريكي.

وتعاني الشيلي، إحدى دول الأنديز التي لها حدود تمتد إلى القارة القطبية الجنوبية، بشكل كبير من آثار الجفاف وتقلبات ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي، والتي هي نتائج وخيمة للتغير المناخي.

ولمواجهة هذا الوضع، تدعو الشيلي إلى خوض معركة مشتركة لمنع تحول التغير المناخي والاحتباس الحراري إلى “مأساة”.

وهكذا، وضعت الحكومة “أجندة اجتماعية” لإذكاء الوعي وإشراك وتثقيف وتوعية وتعبئة المجتمع المدني. وسيتم التعريف بهذه الأجندة، التي تدعو الجميع إلى التحرك والمشاركة في التغيير لما فيه من خير للأرض، في جميع أنحاء الشيلي.

ويعد البلد الجنوب أمريكي عرضة لعواقب التغير المناخي، لاسيما بسبب المناطق الساحلية الشاسعة المنخفضة والعديد من المناطق القاحلة.

ومن أجل الحفاظ على المحيطات، حظرت الشيلي، البلد الذي يستهلك ما يقرب من 4ر3 مليار كيس بلاستيكي في السنة، بشكل قاطع توزيع الأكياس البلاستيكية في المحلات التجارية.

وبدخول هذا الإجراء حيز التنفيذ في 3 فبراير الماضي، تطمح البلاد إلى خلق ثورة ثقافية في البلاد حيث هناك فقط نسبة 4 بالمائة من إجمالي الساكنة البالغ عددها 5ر17 مليون نسمة تتعاطى لتدوير نفاياتها،بينها نحو 90 بالمائة ينتهي بها المطاف في مطارح النفايات.

وتستضيف الشيلي خلال الفترة الممتدة بين 2 و 13 دجنبر المقبل مؤتمر المناخ (كوب 25)، الذي سيتميز بحضور رؤساء دول ومسؤولين من جميع أنحاء العالم للدفاع عن سياسات فعالة لحماية كوكب الأرض.

اقرأ أيضا