أحداثمؤتمر الاستثمار الأخضر مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار بإقليم طانطان

أحداث

15 يونيو

مؤتمر الاستثمار الأخضر مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار بإقليم طانطان

طانطان – أكد رئيس مؤسسة ألموكار، السيد محمد فاضل بنيعيش، اليوم السبت بطانطان، أن مؤتمر الاستثمار الأخضر الذي ينظم في إطار الدورة ال15 لموسم طانطان يعد مناسبة هامة لاستكشاف فرص الاستثمار بإقليم طانطان.

وأضاف السيد بنيعيش، في كلمة خلال المؤتمر، أن هذا الحدث يعتبر من اللحظات القوية في فعاليات موسم طانطان وفرصة لتبادل وجهات النظر بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والمحليين والأجانب حول فرص وإمكانات الاستثمار بالإقليم.

وقال إن هذا المؤتمر الاقتصادي يروم تشجيع الاستثمار والتعريف بالجهود التي يبذلها المغرب لفائدة المستثمرين وأيضا استكشاف الفرص والمؤهلات التي تزخر بها طانطان لدى الفاعلين الاقتصاديين.

وأشار، من ناحية أخرى، إلى أن موسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد مناسبة تجدد عبرها مؤسسة ألموكار عزمها التام والتزامها الراسخ لصالح الحفاظ على التراث الثقافي المحلي والجهوي واستدامته وتشجيعه.

من جانبه، توقف مدير غرفة التجارة والخدمات لجهة كلميم واد نون ، الحسين عليوي عند مجموعة من المشاريع الهامة التي تنجز بإقليم طانطان، مشيرا، في هذا السياق، إلى مشروع نور أطلس الذي سيتم إنجازه بالنفوذ الترابي لجماعة اشبيكة التابع لإقليم طانطان على مساحة تقدر ب200 هكتار.

وأبرز أن السيد عليوي أن هذا المشروع الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة بالمغرب سيساهم في تعزيز قدرة شبكة الكهرباء الوطنية والحد من التبعية الطاقية، مضيفا أن جهة كلميم واد نون بشكل عام تجسد أرضية صالحة للاستثمار في الطاقتين الشمسية والريحية.

واعتبر أن السياحة بإقليم طانطان تجسد بدورها مجالا للاستثمار المستدام ، متوقفا عند المؤهلات السياحية التي يزخر بها الإقليم من مثل طبيعته التي تنتشر بها الكثبان والتلال الرملية والوديان والسواحل البحرية وهي طبيعة توفر الظروف الملائمة لممارسة الكثير من الرياضات المائية والشاطئية، وجوانبه التاريخية والتراثية التي تتميز بصناعة تقليدية فريدة وآثار تاريخية وتراث أصيل.

من جهته، أعرب وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيد محمد ولد محم، عن أمله في أن يصبح إقليم طانطان أحد الأقطاب الاقتصادية المهمة بشاطئ المحيط الأطلسي.

كما عبر عن أمله في رؤية السياسات الاقتصادية والاستثمارية الرامية إلى النهوض باقتصاد المنطقة تصل إلى أهدافها المنشودة في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن موريتانيا تتقاسم مع المغرب الثقافة الشاطئية التي تعتبر ذات أهمية اقتصادية وسياحية كبرى.

ويشتمل برنامج الدورة 15 لموسم طانطان على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل والفروسية)، إلى جانب سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان.

وتشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه الدورة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي.

وتم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.

اقرأ أيضا