المهرجان الأول للزيتون بتكانت …تثمين سلسلة الزيتون وتشجيع السياحة الإيكولوجية

كلميم – يسعى مهرجان الزيتون بتكانت (إقليم كلميم) الذي انطلقت دورته الأولى مساء اليوم السبت تحت شعار “الزيتون بالواحات قاطرة للتنمية والسياحة الإيكولوجية بجهة كلميم وادنون..تجسيدا لسياسة المغرب الأخضر” الى تثمين سلسلة الزيتون وتطوير انتاجيته بهذه الجماعة المعروفة بإنتاج مهم من هذه المادة.

وأكد مدير المهرجان محمد بوزنداك خلال حفل افتتاح المهرجان، الذي أعطى انطلاقته والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم محمد الناجم أبهاي، أن المهرجان الذي ينظم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال42 للمسيرة الخضراء المظفرة، يسعى أيضا الى خلق فضاء التقاء للمنتجين المحليين في ميدان زراعة الزيتون وتبادل التجارب والخبرات بشأن أفضل الممارسات لتنمية وتثمين سلسلة الزيتون وتحسين الجودة ومواكبة مراحل تطورها ، وكذا إبراز المؤهلات التي تزخر بها الجهة والتعريف بها.

وأضاف أن هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية مهرجان الزيتون، والتي تسعى الى إشعاع جماعة تكانت على المستوى الثقافي والرياضي، تطمح الى تشجيع السياحة الإيكولوجية لاسيما بواحات الجهة، مبرزا أهمية تشجيع الاستثمار في هذا النوع من النشاط السياحي الصديق للبيئة عن طريق التسويق والتعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها الجهة وبالزخم الكبير من المناظر الطبيعية الخلابة.

وأبرز بوزنداك أن المهرجان، الذي يشارك فيه خبراء ومختصون دوليون منهم وزيرة الدولة الفرنسية الأسبق للشؤون الخارجية وحقوق الانسان، راما ياد، يعد مناسبة لتشجيع الفلاحين على التكتل في إطار تنظيمات مهنية (تعاونيات، جمعيات…) وتنمية قدراتهم الذاتية وترسيخ أسلوب التكتل الجماعي في عملية الانتاج والتسويق.

وبالمناسبة نظم معرض خاص بمنتوج الزيتون بالمنطقة وكذلك بالمنتوجات المحلية يشارك فيه عدد من العارضين يمثلون تعاونيات وجمعيات من جهة كلميم واد نون وجهات مغربية أخرى.

تجدر الإشارة الى أن المهرجان تميز بتنظيم دولية شارك فيها خبراء ومختصون دوليون حول “علاقة المغرب بعمقه الإفريقي” و” “الطاقات المتجددة بالمغرب واستثماره في هذا المجال بإفريقيا”.

ويشارك في المهرجان، المنظم بشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية ومجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي ووكالة الحوض المائي لسوس، مختبر دولي (فرنسا) مختص في صناعة الآلات الطبية، حيث سيساهم أعضاء يمثلونه، بمشاركة دكاترة من المغرب، في تأطير ندوة حول الصحة لا سيما مرض السرطان.

ويشتمل برنامج هذه التظارهة على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفلاحين وأخرى لفائدة النساء حول موضوع “طرق استخلاص زيت الزيتون والمحافظة عليه”.

وتتخلل فعاليات المهرجان عدة أنشطة موازية منها “قرية الزيتون” التي تحتضن أنشطة ترفيهية للأطفال، وكذا عروض للفروسية التقليدية (التبوريدة) ومسابقة في القنص والعدو الريفي.

ويسعى المهرجان، وفق المنظمين، إلى تثمين الموارد الطبيعية والبشرية وحماية واحات باب الصحراء المغربية وإبراز الخصوصيات الثقافية للمنطقة التي تمزج بين الطابعين الصحراوي والأمازيغي.