أحداثثلث حجم النفايات في أمريكا اللاتينية و الكاريبي يتم التخلص منها في مطارح مفتوحة (تقرير)

أحداث

09 أكتوبر

ثلث حجم النفايات في أمريكا اللاتينية و الكاريبي يتم التخلص منها في مطارح مفتوحة (تقرير)

بوينوس أيريس – حذر تقرير لبرنمج الأمم المتحدة للبيئة من أن ثلث حجم النفايات الحضرية بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ينتهي بها المطاف في مطارح مفتوحة أو في فضاءات بيئية، وهي ممارسة تلوث التربة والمياه والهواء بالمنطقة مما يؤثر على صحة الساكنة.

و أضاف التقرير، الذي قدم في إطار منتدى وزراء البيئة بأمريكا اللاتينية و الكاريبي المنعقد ببوينوس أيريس من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري، أنه يتم التخلص يوميا من 145 ألف طن من النفايات بطريقة غير مناسبة وهو ما يعادل النفايات التي ينتجها 27 بالمائة من سكان المنطقة أي 170 مليون نسمة.

و دعا التقرير الدول إلى مباشرة عمليات الإغلاق التدريجي للمطارح المفتوحة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منها و الذين يعملون في مجال جمع النفايات القابلة للتدوير، مشيرا إلى أنها تعتبر مصدرا للغازات المسببة للاحتباس الحراري، و تلحق أضرار جسيمة بالسياحة و الفلاحة، و تهدد التنوع البيولوجي.

و على الرغم من أن دول المنطقة سجلت تحسنا على مستوى الكم والكيف في جمع النفايات، فإن أزيد من 53 ألف طن يوميا لا تشملها عملية الجمع لا سيما في المناطق الفقيرة و القروية، مما يؤثر على أزيد من 40 مليون شخص.

و كشف المصدر أيضا أن المنطقة تواجه تحدي الانتقال نحو الاقتصاد الدائري حيث 10 بالمائة فقط من النفايات يتم استغلالها من خلال عمليات التدوير و تقنيات أخرى.

وقال المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للبيئة بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ليو هيليمان، إن بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ينبغي أن تعطي أولوية سياسية للتدبير المناسب للنفايات كخطوة أساسية لتعزيز جهود حماية المناخ و الساكنة.

و أشار التقرير إلى أن حجم النفايات بالمنطقة سيزيد ب 25 بالمائة على الأقل بحلول سنة 2050، حيث من المتوقع أن يتم إنتاج أزيد  من 671 ألف طن يوميا من النفايات الحضرية مقابل 541 ألف طن في 2014.

ويعزى الارتفاع الحاد في حجم النفايات إلى النمو الديمغرافي والتوسع العمراني والاقتصادي، وأنماط الإنتاج والاستهلاك.

و دعا التقرير إلى بذل الجهود لتحسين تدبير النفايات كخطوة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في 2030 التي وافق عليها قادة العالم في 2015.

و شدد هيليمان على ضرورة أن يتضمن مخطط التنمية المستدامة الحقيقي تدبيرا مناسبا للنفايات، مبرزا أن المزايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع كثيرة و تشمل خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتوفير المواد الخام لتحسين القطاع الطاقي في الدول وخلق فرص العمل وزيادة الاستثمار.

اقرأ أيضا