عرض سياسة المغرب في مجال الطاقة أمام نواب أوروبيين

بروكسل – شكلت سياسة المغرب في مجال الطاقة ، ولا سيما قصة نجاح مشاريع الطاقات المتجددة ، محور لقاء انعقد مساء أمس الثلاثاء بين رئيس مجلس ادارة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ، مصطفى بكوري، ومجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي.

وجمع الاجتماع النواب الاوروبيين المنتخبين حديثا ، بنوا بيتو ، وكارولين روزيه ، ومنير ساتوري ، وسليمة ينبو ، والالمانية بيريت هيرتسبيرغر فوفانا من مجموعة الخضر/التحالف الحر ، بحضور السفير المغربي لدى المؤسسات الأوروبية أحمد رحو.

وأبرز بكوري بهذه المناسبة، أن آفاق تطوير قطاع الطاقات المتجددة مواتية للغاية في المغرب ، مستعرضا مشروعي “نور ورزازات” ، الذي يعد اليوم أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم ، و”نور ميدلت” الذي سيحذو حذوه ويصبح أكبر لضمان إمدادات الطاقة الرشيدة في سياق دولي يتسم بنمو قوي في الطلب على الطاقة ، مع توقع إنتاج يصل إلى 42 في المائة في افق عام 2020 و 52 في المائة بحلول عام 2030.

وأشار السيد بكوري إلى أن المملكة انخرطت في مرحلة جديدة من التنمية من خلال تعزيز مصادر الطاقات المتجددة بما في ذلك الطاقة الريحية و الشمسية و المائية.

وأبرز أن هذه الاستراتيجية تأتي لتستجيب لحاجة اقتصادية حقيقية من أجل إيجاد بديل حقيقي للطاقة الأحفورية.
وفي معرض رده على استفسار للنواب الاوروبيين حول آفاق التعاون مع افريقيا لاسيما في مجال الطاقة، قال المسؤول المغربي ، إن المملكة تضطلع الآن بدور قاطرة للتنمية في القارة ، مشيرا إلى أن الطاقات المتجددة تشكل محركا للاندماج والتعاون الإقليمي.

وذكّر في هذا السياق بإطلاق، خلال قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك، “التحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة” ،بشراكة بين المغرب وإثيوبيا ، والذي يركز على ولوج عالمي للطاقة من خلال الاستخدام المكثف للطاقات النظيفة.

ومكن الاجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي أيضا من شرح آفاق تطوير مشاريع طاقية أخرى في المغرب وتأثيرها المباشر على حياة الساكنة.

وأكد بكوري أن هذه المشاريع تواكب دينامية التنمية الترابية التي يشهدها المغرب ، مع تأثيرها الكبير من حيث خلق فرص العمل والبنية التحتية وفك العزلة.

وكان بكوري قد شارك قبل ذلك في اللقاء السنوي للبنك الالماني للتنمية والذي جمع أكثر من 500 شخصية أوروبية من عالم المال والسياسة والاقتصاد والابحاث.