أحداثلقاء مناقشة بفاس حول الاقتصاد الأخضر

أحداث

08 فبراير

لقاء مناقشة بفاس حول الاقتصاد الأخضر

 

فاس – احتضنت مدينة فاس ، يوم الخميس ، لقاء مناقشة حول آفاق تنمية الاقتصاد الأخضر، حيث تم التشديد على تحقيق انتقال إيكولوجي حقيقي.

وتوقف متدخلون طويلا في هذا اللقاء الذي نظمه نادي روتاري بفاس بتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار، عند مسببات التغيرات المناخية، منها ارتفاع انبعاثات الغاز ذات الاحتباس الحراري وظاهرة التلوث.

وسجل آخرون أن تغيرات المناخ تظل تحديا دوليا، معتبرين أن الدول النامية هي الأكثر عرضة لمخاطر ذلك، وأن إفريقيا لا تمثل سوى 4 في المائة من هذه الانبعاثات عبر العالم.

وتابعوا أن اتفاق باريس حول المناخ الموقع في 12 دجنبر 2015 المتمخض عن مؤتمر الأطراف (كوب 21) يمثل دعوة لتحول شامل لطرق الإنتاج والاستهلاك والزراعة والتخطيط المجالي والتصنيع.

وأكد المشاركون على ضرورة تحقيق انتقال إيكولوجي يكون مسبوقا بانتقال مؤسساتي، داعين إلى تقوية اقتصاد أخضر قائم على الطاقات المتجددة وإلى التحكم في طرق الإنتاج.

وبالنسبة للأستاذ الباحث بالجامعة الأورو-متوسطية بفاس المهدي بنعبد الله، فإن “الأزمة التي نعشيها منذ سنة 2008 سواء في المغرب أو في مكان آخر من العالم، هي أزمة استدامة وذات طابع مالي واجتماعي وإيكولوجي”.

وقال إن هذه الأزمة “تطلق في الواقع انتقالا بنيويا يقلل من صلاحية نماذج الماضي إن لم يكن يقضي عليها، ويوفر بالتالي الجرأة لوضع الأسئلة الصحيحة”.

واعتبر السيد بنعبد الله أن هذه الأزمة تكشف عجز المجتمعات المعاصرة ، مع مرور الزمن ، عن تطبيق توازناتها الأساسية، بحيث أن الانتقال البيئي يعد المجال الأبرز وبامتياز للاستدامة، مشيرا إلى أن “الخطاب الإيكولوجي لن يكون مجديا إلا إذا اقترح استراتيجية للخروج من الأزمة، ويتمثل بالتالي كتوجه جديد لصناعتنا ومخططاتنا للتنمية الجهوية والوطنية”.

كما ذكر بأن مفهوم “الاقتصاد الأخضر” يتم ترويجه كخلاص من اختلالات السوق والمؤسسات المتواجدة على هامش التنمية التعاقدية، وكسبيل أكثر فعالية للتقدم بخطى أوسع في الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ومكن هذا اللقاء من مناقشة سلسلة من المحاور المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، ضمنها “إفريقيا على إيقاع الانتقال الإيكولوجي، رهانات، فرص وتحديات”، و”الاقتصاد المدور والطاقات النظيفة بجهة فاس-مكناس”

اقرأ أيضا