أحداثمشاركة مغربية متميزة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” بأبوظبي

أحداث

16 يناير

مشاركة مغربية متميزة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” بأبوظبي

(إعداد: إبراهيم بنحمو)
أبوظبي – تعرف الدورة ال12 للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تتواصل فعالياتها بأبوظبي مشاركة مغربية متميزة من خلال وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ومعهد الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) وحضور لافت للكفاءات المغربية العاملة بكبرى الشركات العالمية العاملة.

وقد شكلت هذه التظاهرة، التي تعد حدثا بارزا في أجندة “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة” مناسبة لوزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز رباح مناسبة لعقد لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين وممثلي شركات كبرى ورجال أعمال من عدة بلدان وهيئات دولية علاوة على كفاءات مغربية ذات الصلة بقطاع الطاقات المتجددة المشاركين في القمة.

وتمحورت هذه اللقاءات على الخصوص حول المشاريع الطاقية لاسيما المتجددة منها التي أطلقها المغرب والتي رصدت لها استثمارات اجمالية تقدر ب 14 مليار دولار، وتغطي الفترة ما بين 2017 و 2023 والتي تعرف انخراطا واسعا من طرف شركات أسيوية و أروبية وأمريكية وعربية ومغربية كذلك مما يؤشر على جاذبية السوق الوطني في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، أجرى السيد رباح مباحثات مع رئيس الفيدرالية الوطنية للطاقة الشمسية بالهند السيد باراناف مهتا تناولت على الخصوص التعاون بين البلدين في مجال تقوية القدرات في استخدام الطاقة الشمسية الموجهة للسكن مع امكانية إرساء تعاون ثلاثي الابعاد يشرك أيضا القارة الافريقية.

كما بحث الجانبان إمكانية عقد منتدى مغربي هندي حول الآفاق الواعدة للطاقة الشمسية بمشاركة أكاديميين وفاعلين في مجال الصناعة والتمويل.

وفي نفس السياق، التقى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، نائبة المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر السيدة هيون دجيني كيم حيث تم بالمناسبة التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب والمعهد في مجال التمويل الموجه للتنمية المستدامة وتقوية قدرات المتدخلين في هذا الميدان.

كما تتجسد مشاركة المغرب في القمة في إقامة جناح لمعهد الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ضمن المعرض المصاحب للقمة والذي يعرف بالأشواط الهامة التي قطعها المغرب في مجال البحث العلمي المرتبط بالطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ومبادراته في مجال تنفيذ مشاريع الابتكار والتكوين التي يستفيد منها ايضا الطلبة المنحدرون من بلدان افريقية.

ويشكل هذا الحدث للمعهد، الذي رأى النور سنة 2011 مناسة لتعريف زوار المعرض والمشاركين في القمة بالمسابقة المرموقة “صولار ديكاثلون أفريكا” ، التي سينظمها المعهد وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الفترة من 13 إلى 27 شتنبر 2019.

وتعد المسابقة أكبر منافسة طلابية في العالم حيث سيقوم أكثر من 1000 طالب من 54 جامعة بتصميم وبناء منازل ذكية تعمل بالطاقة الشمسية.

بدورها تعمل وكالة (مازن) من خلال مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل على التعريف بالتجربة المغربية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، وطموحاتها لتطوير مشاريع الطاقات المتجددة والتواصل مع الشركات والفاعلين من أجل شراكات مستقبلية التي من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف المحددة من طرف الوكالة .

وفي هذا الصدد، يشارك عضو مجلس إدارة (مازن) السيد عبيد عمران في نقاشين يتمحور أولهما حول التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الطاقي، فيما يتناول الثاني سيناريوهات تكوين الباقة الطاقية العالمية.

وتعمل (مازن) التي تأسست عام 2010 على تنفيذ الرؤية الوطنية للطاقات المتجددة، وهي بلوغ 52 بالمائة من مزيج الطاقة المتجددة والمستدامة بحلول 2030 .

جانب آخر من المشاركة المغربية في القمة العالمية لطاقة المستقبل يتمثل في الحضور اللافت للكفاءات المغربية العاملة مع الشركات والمقاولات العالمية التي تعرض خدماتها ومنتوجاتها المرتبطة بالطاقة النظيفة والتتمية المستدامة.

هذه الكفاءات المغربية من مهندسين ومديرين تنفيذيين، وأطر في مجال التسويق، ذكورا وإناثا، تمثل نماذج ناجحة للشباب المغربي على مستوى الشركات العالمية التي تتيح له فرصا سانحة لإثبات الذات واكتساب مهارات وتجارب مهمة في مجال التنمية المستدامة والطاقات المتجددة صديقة البيئة والتي ستشكل قيمة مضافة للتجربة المغربية الرائدة في هذا المجال لدى عودتها يوما ما إلى وطنها الأم.

وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل ، التي تنظم ما بين 14 و17 يناير الجاري، أكبر فعالية متخصصة للجهات الفاعلة في قطاع الطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي واحدة من كبرى الفعاليات على مستوى العالم حيث يشارك فيها 175 بلدا و639 شركة عالمية وأكثر من 30 ألف مشارك، من بينهم ممثلون عن حكومات ومؤسسات مرموقة، ورجال أعمال وقادة رأي.

ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الحالية، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” على عدة محاور رئيسية، منها تحقيق التقارب بين العالمين المادي والرقمي، ودور الطاقة الجديدة في الحد من تأثيرات التغير المناخي، والمياه ومستقبل التنقل، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا لحياة أفضل.

اقرأ أيضا