أخبار“أفريسيتي 2018″/مراكش .. افريقيا تتمتع بكل المكونات للقيام بثورة خضراء

أخبار

20 نوفمبر

“أفريسيتي 2018″/مراكش .. افريقيا تتمتع بكل المكونات للقيام بثورة خضراء

مراكش – أكد مشاركون في ورشة حول “التحول البيئي ” نظمت في إطار الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (أفريسيتي 2018) التي انطلقت اليوم الثلاثاء بمراكش، أن لدى إفريقيا كل المقومات لتقوم بثورتها الخضراء.

وأوضح المشاركون، أن هذه الثورة تتطلب وضع أولويات للاقتصادات المحلية، وإعادة تعريفها ، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الاجتماعية والتكنولوجية ومبادئ النجاعة الطاقية والاقتصاد الدائري.

وفي هذا الإطار، اعتبر مدير التعاون بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة ، علي زروالي، أن القارة الافريقية تمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق ثورة خضراء حقيقية، موضحا أن هذا الطموح يجب أن يمر عبر وضع إطار حوافز مناسب ، وتقديم دعم أكبر للمستثمرين في هذا المجال ، والاستفادة من خبرات بلدان افريقية أخرى في إطار التعاون جنون – جنوب.

واستشهد السيد زروالي بالمغرب، الذي اختار الطاقات المتجددة كخيار للحد من نفقاته الطاقية، بوضعه لبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة الرامي الى الزيادة من حصتها من إجمالي إنتاج الكهرباء بأكثر من 42 في المائة.

وأضاف “إن النجاح في هذا النهج يتطلب اتباع مقاربة شاملة مستدامة ينخرط فيها جميع الفاعلين المعنيين “.

وفي نفس السياق ، أشار مدير منظمة غير حكومية سينغالية تعنى بالطاقة والبيئة (إيندا) ، سيكو سار، الى أنه ليس لدى افريقيا خيار آخر ، الآن، إلا تغيير النموذج من خلال الانتقال من الاقتصاد الخطي إلى آخر أكثر استدامة، مضيفا أن الاقتصاد المستدام يعتبر نموذجا أكثر كفاءة يسمح بمضاعفة النمو الاقتصادي ، والتحكم في استهلاك المواد الخام ، والحد من النفقات الطاقة .

ودعا، في ذات الوقت، الى المزج بين مقاربة حديثة وأخرى جماعية ترتكز على مشاركة الساكنة المحلية.

وقال إنه سعيا وراء مواجهة الاشكالات المجتمعية ، بشكل أقل أو أكثر حدة، وتحديات اقتصادية ، فإن الاقتصاد الخطي يوفر فرصا في مجال خلق فرص الشغل ، وإعادة التدوير ، وأيضا في تثمين المنتوجات “، مضيفا أن الاقتصاد الدائري، وبالإضافة إلى كونه بيئيا ، يضيف قيمة تسويقية للجماعات المحلية، داعيا في الإطار ذاته الى تعزيز ثقافة الاقتصاد الدائري وتشجيع تبادل الإجراءات والعلاقات البينية لتحقيق نتائج أفضل.

من جانبه أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، محمد بودرا ، أن الجماعات الترابية تلعب “دورا رئيسيا” في المساهمة في الثورة الخضراء في افريقيا، بتدخلها، بالخصوص، في مجالات الإنارة العمومية والتعمير ، مسجلا في ذات الوقت، أن الجماعات الترابية لا تملك التمويل والخبرة اللازمين للقيام، بشكل كامل، بمهامها .

وبالنسبة إلى السيد بودرا، فإن أحد الطرق الممكنة في هذا الاتجاه، هي تشجيع الجماعات الترابية على التكتل لتنفيذ المشاريع المشتركة.  كما يجب ، يقول، منح الجماعات الترابية الولوجية لتمويلات المناخ.

ويلتئم في الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 24 نونبر الجاري،أكثر من 5 آلاف مشاروشددك، يمثلون الجماعات الترابية الافريقية، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص.

اقرأ أيضا