أخبارالبرامج الوطنية العربية كمخطط المغرب الأخضر تتكامل مع البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي

أخبار

25 أبريل

البرامج الوطنية العربية كمخطط المغرب الأخضر تتكامل مع البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي

البحر الميت (الأردن) – أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم آدم الدخيري، أن الاستراتيجيات والبرامج الوطنية العربية لتحقيق الأمن الغذائي، ومنها مخطط المغرب الأخضر، تتكامل مع البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وخططه الإطارية (2011 – 2016) و(2017 – 2021).

وقال الدخيري، اليوم الأربعاء في كلمة خلال افتتاح فعاليات المنتدى الزراعي الأردني الدولي الأول بمنطقة البحر الميت في الأردن، إن قضية الأمن الغذائي تعتبر من أهم القضايا التي تلقى اهتماما متزايدا على المستويين العربي والعالمي، مشيرا إلى أنه تم ترجمة هذا الاهتمام، على المستوى العربي، من خلال العديد من البرامج العملية، من ضمنها البرنامج الطارئ للأمن الغذائي، واستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين (2005 – 2025)، والاستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية.

وأشار إلى أن المنظمة، في سعيها لتحقيق التنمية الزراعية وتحسين أوضاع الأمن الغذائي العربي وخلال مسيرة عملها لأكثر من أربعة عقود، قامت بإعداد وتنفيذ برامج عملها وأنشطتها السنوية في إطار برامج الإستراتيجية السبعة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، الذي تحرص المنظمة على مساعدة الدول العربية لتنفيذ مكوناته.

وأضاف أن المنظمة تتعامل مع قضية الأمن الغذائي العربي من منظور متجدد ومتطور وتراعي فيه المتغيرات المعاصرة على المستويات الإقليمية والدولية، مبرزة أنها عملت في تصديها لتلك القضية في بداية عملها على توفير قاعدة المعلومات والبيانات الأساسية، واستشراف مستقبل التنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي.

وأكد أن المنظمة تسعى في الوقت الراهن إلى تعزيز شراكاتها مع كافة شركاء التنمية الزراعية والأمن الغذائي على المستويات الإقليمية والدولية تماشيا مع أهداف وغايات التنمية المستدامة 2030، بما يؤدي إلى تكامل الأدوار وتعظيم المخرجات.

ومن جهته، أبرز وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، التحديات الاقتصادية المتزايدة على القطاع الزراعي سواء البيئية منها أو السياسية، التي تحول دون التمكن من إنتاج محاصيل زراعية كافية تستوعب الطلب المتزايد على الغذاء العالمي وكذلك الصعوبات التسويقية للغذاء في البلدان التي تشهد صراعات.

وأشار إلى أن الظواهر المرتبطة بالتغير المناخي وخاصة الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، وعدم انتظام المواسم المطرية، وتدني معدلات الهطول، أصبحت تهدد بشكل جلي الإنتاج الزراعي وازدياد خطر التصحر على حساب الأراضي الزراعية.

واعتبر الوزير الأردني هذا المنتدى الزراعي، الذي افتتح فعالياته الأمير الحسن بن طلال، مكملا للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تحسين مستوى الأمن الغذائي ومحاربة الجوع وتحفيز السياسات الحكومية لإدراج القطاع الزراعي ضمن أولويات الخطط الاقتصادية لتتماشى مع تبعات أزمة الغذاء العالمية التي شهدها العالم خلال عام 2008.

ويشكل هذا المنتدى، الذي يشارك فيه خبراء ووزراء من أكثر من 25 دولة وعدد من المنظمات الدولية المعنية، وأكاديميون وممثلو هيئات دبلوماسية من بينهم سفير المغرب في الأردن، محمد ستري، مناسبة لتعريف الرأي العام وصناع القرار بأهمية القطاع الزراعي، وانعكاساته على قضايا الفقر والبطالة، وكذلك للاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الحفاظ على سلامة الإنتاج.

ويناقش المنتدى، الذي تتواصل أشغاله ليومين، التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه عجلة التنمية الزراعية ومسيرة الأمن الغذائي العربي.

وتعقد على هامش المنتدى، اجتماعات الدورة 48 للمجلس التنفيذي والدورة الخامسة والثلاثين للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واللتين ستخصصان لدراسة العديد من القضايا المرتبطة ببرنامج عمل المنظمة (2005 -2025)، وتنفيذ البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي.

وتناقش أيضا هذه الاجتماعات، التي تستمر يومين، خطة دعم الدول العربية في تنفيذ الإطار الاستراتيجي المستقبلي (2018 – 2030 ) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكذا المنهجية المقترحة لإدارة الشبكات المتخصصة الخاصة بالمنظمة.

اقرأ أيضا