الحكومة الإسبانية تدعو إلى أهمية وضرورة الحصول على “أفضل توافق” بخصوص الجدل الدائر حول حماية الذئب الإيبيري والمحافظة عليه

إسبانيا – – دعت الحكومة الإسبانية إلى أهمية وضرورة الحصول على “أفضل توافق” بخصوص الجدل الدائر حول حماية الذئب الإيبيري والمحافظة عليه، وأعلنت عن إحداث مجموعة تقنية ستناط بها مهمة إعداد نموذج مندمج للتدبير والمحافظة على هذا النوع من الحيوانات وحماية الموائل التي يتكاثر فيها، مع تكريس التعايش بينه وبين قطاع تربية المواشي.

وقالت تيريزا ريبيرا، وزيرة الانتقال الإيكولوجي والتحدي الديموغرافي خلال مثولها، اليوم الخميس، أمام مجلس الشيوخ، إن الحكومة تصر على ضرورة حصول توافق بين جميع الجهات والمعنيين بموضوع إدراج الذئب الإيبيري ضمن قائمة الأنواع البرية في نظام الحماية الخاص، وبالتالي تدعو إلى العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف مع عدم إلحاق أضرار بمربي المواشي في العديد من الجهات والمناطق التي يتكاثر فيها هذا الحيوان.

وأضافت تيريزا ريبيرا أن مجموعة العمل التقنية التي تقرر إحداثها ستسهر على “التطبيق المنسق والمتناغم لاستراتيجية الدولة الجديدة في مجال حماية الأنواع البرية وتتبع تنفيذها، وذلك بشراكة وتنسيق مع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي والجمعيات المهنية والمنظمات غير الحكومية.

من جهته، أكد لويس بلاناس وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية، أنه “من الممكن تماما الجمع بين حماية التنوع البيولوجي ودعم قطاع تربية المواشي، وبالتالي تحقيق التعايش بين الذئب الإيبيري مع قطعان الماشية”.

وبعد أن اعتبر أن هذه المشكلة “تبدو معقدة للغاية”، شدد على ضرورة اعتماد إجابة منطقية لهذا الإشكال من خلال تحديث وتحيين استراتيجية الحفاظ على الذئب الإيبيري التي تمت المصادقة عليها منذ عام 2005، مع العمل على مراقبة والتحكم في تكاثر هذا الحيوان وضمان حمايته.