جهاتالدار البيضاء.. تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالبيئة جهويا رهين بإرساء بنية للتنسيق والالتقائية…

جهات

05 يونيو

الدار البيضاء.. تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالبيئة جهويا رهين بإرساء بنية للتنسيق والالتقائية بين كل المتدخلين الترابيين (السيدة الوفي)

الدار البيضاء – اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالبيئة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات رهين بإرساء بنية وفضاء للتفاعل للتنسيق والالتقائية بين كل المتدخلين الترابيين.

وقالت السيدة الوفي، في كلمة لها خلال لقاء نظمته جهة الدار البيضاء سطات تخليدا لليوم العالمي للبيئة تحت شعار “من أجل بيئة جهوية مستدامة”، إنه في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على lمستوى جهة الدار البيضاء – سطات، تقوم كتابة الدولة بإعداد مخطط جهوي للحفاظ على البيئة ومحاربة التغير المناخي وفق مقاربة تشاركية، مبرزة مساهمة هذا القطاع في إنجاز عدد من المشاريع البيئية في إطار البرامج الوطنية التي تتم بلورتها بشراكة مع عدد من القطاعات الوزارية الأخرى بهذه الجهة.

وأشارت، في هذا الإطار، إلى البرنامج الوطني للتطهير السائل، والبرنامج الوطني لجمع والتخلص من الأكياس البلاستيكية المستعملة، وكذا البرنامج الوطني للنفايات المنزلية الذي يشمل إعادة تأهيل مجموعة من المطارح غير المراقبة بالجهة، وإحداث المراكز الإقليمية لطمر وتثمين النفايات المنزلية، وتنزيل المخططات المديرية الإقليمية لتدبير النفايات المنزلية.

ولتعزيز الدور الذي تقوم به الجماعات الترابية على مستوى تثمين الموارد البيئية، ذكرت السيدة الوفي أنه تم تفعيل برنامج خاص بتقوية قدرات هاته الجماعات في المجال، من خلال تنظيم ورشات تكوينية لفائدة أعضاء المجلس الجهوي والمجالس الإقليمية، تماشيا مع مقتضيات القانون الإطار 99.12 الذي يعد بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

ومن جانبه، أوضح رئيس الجهة السيد مصطفى الباكوري أن الرهان البيئي يشكل صلب إستراتيجية الجهة التنموية، حيث تم إقرار حزمة من الإجراءات النوعية التي تترجم في العمق قناعات الجهة الراسخة بأهمية المكون البيئي في إرساء معالم تنمية مجالية حقيقية.

وأضاف أن من أبرز تلك الإجراءات، برنامج “بيئتي” الذي يغطي 17 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 8ر8 مليار درهم، ويهدف إلى تثمین التراث الطبیعي، وتحسین جودة الهواء والولوج إلى الطاقات النظیفة، والحفاظ على البیئة للأجیال القادمة من خلال تشجیر 6000 هكتار وتهيئة 14 غابة حضریة وشبه حضریة في أفق 2024، إلى جانب تخفیض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 8 في المائة.

وأكد، في هذا السياق، أن برنامج ” بيئتي ” خصص حيزا هاما للتدبیر المستدام والناجع للنفایات المنزلية والاستثنائية، وتولید الطاقة من النفایات وتدبیر النفایات غیر قابلة للتدویر، وذلك من خلال تمكين الجهة من اتباع مقاربة مبتكرة ومتكاملة تخول لها التدخل على مستوى أضعف حلقات دورة تدبیر النفایات، للوصول إلى نسبة 100 في المائة من مكبات النفایات المؤهلة مقابل 30 في المائة الیوم ، و85 في المائة كمعدل للتجمیع الممهنن للنفایات في أفق 2021، والانتقال من 5 في المائة كمعدل تثمين إلى 30 في المائة بحلول 2020 .

وتميز اللقاء بالتوقيع على اتفاقية إطار بين جهة الدار البيضاء -سطات وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وولاية جهة الدار البيضاء سطات، كآلية تمكن من تنزيل مقتضيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلها ترابيا، وتحقيق الالتقائية بين مخططات المشاريع الوطنية ومخططات المشاريع الجهوية على مستوى التنمية المستدامة.

وتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم عروض همت الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية البيئية لجهة الدار البيضاء- سطات، والإطار القانوني للبيئة وطنيا وجهويا ومحليا، والاقتصاد الأخضر والدائري، إضافة إلى عرض خاص بالبحوث التي تتعلق بالابتكار في مجال البيئة.”.

اقرأ أيضا