الرباط.. انعقاد اللقاء التشاوري الثاني حول المرونة المناخية بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط

الرباط – انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال اللقاء التشاوري الإقليمي الثاني حول المرونة المناخية وأمن المياه وحماية الساكنة في المناطق الساحلية المتوسطية، بمشاركة ممثلي خمسة بلدان تنتمي للضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

ويندرج اللقاء في إطار تفعيل، خلال 2017، المرحلة الثانية لوثيقة برنامج إطار العمل التابع لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط، التي صادق عليها الصندوق العالمي للبيئة.

ويهدف البرنامج المتوسطي إلى تقليص المظاهر الرئيسية لتدهور البيئة على مستوى السواحل، التي تؤثر على البحر الأبيض المتوسط ومناطقه الساحلية، مع تعزيز المرونة المناخية وأمن المياه، وتحسين الصحة وسبل عيش ساكنة المناطق الساحلية.

وشكل اللقاء الإقليمي، الذي جمع ممثلي كل من مصر ولبنان وليبيا والمغرب وتونس، مناسبة لفتح النقاش حول هذه الخطة الممتدة على ست سنوات، والمندرجة ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وفي مداخلة خلال اللقاء، أبرز ممثل برنامج المتوسط في أثينا، ماثيو لاغود، أن هذا المشروع الذي تبلغ ميزانيته سبعة ملايير دولار، سيتم تفعيله من طرف البرنامج الأممي للبيئة، بشراكة على الخصوص مع البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو، والشراكة العالمية للماء من أجل المتوسط ومركز الأنشطة الإقليمية لبرنامج العمليات الأممية ذات الأولوية.

كما نوه السيد لاغود بالانخراط القوي للمغرب في حماية البيئة، خاصة في مجال التغيرات المناخية والتأقلم مع تأثيرات هذه التغيرات، موضحا أن هذا الاجتماع سيعمل على التوفيق بين وجهات نظر مختلف البلدان المشاركة، بهدف المساعدة على تتميم هذا المشروع وبلورة خطة عمل محددة.

من جهتها، سجلت رئيسة مصلحة العملية متعددة الأطراف بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نصيرة غياتي، أن اللقاء التشاوري سيسلط الضوء على مكونين فرعيين أساسيين لهذا المشروع، ويتعلق الأمر بتحسين استدامة المناطق الساحلية من خلال المصادقة على استراتيجيات وطنية شمولية للتدبير المندمج لهذه المناطق، وحماية المياه الجوفية الساحلية والمنظومات الإحيائية المرتبطة بالمياه الباطنية.

يذكر أن اللقاء التشاوري الإقليمي الأول حول هذا المشروع كان قد انعقد في شتنبر الماضي في مونتينيغرو.