الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عن تشويهها وتقديم إسهامات حقيقية في سبيل حماية البيئة العالمية بدلا من إثارة القلاقل

الصين – قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، إن الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عن تشويهها، وتقديم إسهامات حقيقية في سبيل حماية البيئة العالمية بدلا من إثارة القلاقل.

جاءت تصريحات المتحدثة خلال لقاء صحفي مؤخرا، ردا على الاتهامات الأمريكية الأخيرة بشأن القضايا البيئية المتعلقة بالصين.

وأكدت هوا أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للحماية الإيكولوجية والبيئية، وأنها جعلت من الحفاظ على الموارد والحماية البيئية سياسة أساسية للدولة والتنمية المستدامة استراتيجية وطنية، مضيفة أن الصين قد نفذت بجدية التزاماتها بموجب المعاهدات البيئية الدولية بشأن تغير المناخ، وحكامة التنوع البيولوجي، وحماية طبقة الأوزون، والوقاية من التلوث الكيميائي والسيطرة عليه، وحققت في هذه الشؤون نتائج ملحوظة.

وأبرزت أنه بالنسبة إلى انبعاثات الكربون، فبنهاية عام 2019، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين للوحدة الواحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 48.1 بالمئة عن مثيلتها في عام 2005، ووصلت حصة الوقود غير الأحفوري إلى 15.3 بالمئة، لتحقق البلاد بذلك الأهداف الإجرائية المقررة لعام 2020، قبل الميعاد المحدد.

ولفتت إلى أن الصين ساهمت بصورة كبيرة في الموارد الحرجية العالمية، والمنتجات الحرجية المستدامة وتجارتها، مضيفة أن الصين أكملت تشجير مساحة تبلغ 70.39 مليون هكتار، مسجلة بذلك أعلى زيادة في الموارد الحرجية بالعالم.

وأشارت إلى أن الصين تدير النفايات الصلبة والمخلفات البحرية بصرامة، وأنه بنهاية عام 2020، تعتزم البلاد تحقيق هدف عدم استيراد أي قدر من النفايات الصلبة بشكل أساسي، لافتة إلى أن نحو 99 بالمئة من النفايات المنزلية الحضرية تُعالج بحيث تصبح غير ضارة.

وذكرت أن الصين تشارك أيضا بقوة في أنشطة التبادلات والتعاون الدولية بشأن حماية البيئة، وكانت أولى الدول التي توقع على اتفاقية التنوع البيولوجي وتصدق عليها، لافتة إلى أن الصين أطلقت تحالف مبادرة الحزام والطريق الدولي للتنمية الخضراء وأجرت تبادلا وتعاونا بشأن حماية البيئة مع أكثر من 100 دولة، ونفذت عددا كبيرا من مشروعات التنوع البيولوجي، ولعبت دورا بناء في تعزيز الحكامة العالمية بشأن التنوع البيولوجي.

وتجاوز الاستثمار في الطاقة المتجددة حاجز الـ100 مليار دولار على مدى خمس سنوات متتالية، وتضم الصين الآن أكثر من نصف مركبات العالم التي تعمل بالطاقة الجديدة.

وأعلنت البلاد أنها تعتزم تعزيز الأهداف المحددة وطنيا للإسهام في قضية حماية البيئة، وتسعى إلى الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، وإلى الحياد الكربوني قبل 2060.