أخباربني ملال: مجلس الحوض المائي لأم الربيع يرى النور

أخبار

11 مايو

بني ملال: مجلس الحوض المائي لأم الربيع يرى النور

بني ملال – عقد مجلس الحوض المائي لأم الربيع ، أمس الاثنين ببني ملال، جمعه التأسيسي، باعتباره هيئة استشارية عهد إليها دراسة وإبداء الرأي في القضايا المتعلقة بتدبير وتخطيط الماء.

وقد تم خلال هذا الجمع التأسيسي، الذي ترأسه والي جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم بني ملال ، الخطيب لهبيل، بحضور على الخصوص مدير الحوض المائي عبد الله بوراق، انتخاب السيد الحسين الماعوني رئيسا للمجلس بأغلبية 69 صوتا، وكذا السيدين رشيد بوغطاية ويحيي خلقي على التوالي نائبا أولا ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الحوض المائي لأم الربيع.

كما تم خلال هذا الجمع التأسيسي ، الذي عقد في إطار تطبيق مقتضيات قانون الماء 15-36 وخاصة المادة 88 والمرسوم رقم 768-18-2 المتعلق بمجالس الأحواض المائية، تشكيل اللجنة التقنية للمجلس التي يعهد إليها على الخصوص المساهمة في تتبع إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية والمخططات المحلية لتدبير المياه…

ويضم مجلس الحوض المائي ممثلين عن القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية بتدبير الموارد المائية، وممثلين عن مجالس الجهات والمجالس الإقليمية والغرف المهنية والتعاونيات والجمعيات.

وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز السيد لهبيل أن هذا الاجتماع يشكل لبنة هامة في تعزيز آليات الحكامة الجيدة للماء بحوض أم الربيع، من خلال تأسيس مجلس هذا الحوض المائي الذي يعهد إليه بدراسة وإبداء رأيه في القضايا المتعلقة بتدبير وتخطيط الماء، لاسيما المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة لموارد المياه والمخططات المحلية لتدبير المياه على مستوى الحوض المائي لحوض أم الربيع.

وأضاف أن هذا الجمع التأسيسي اليوم جاء ليكرس الجهود المبذولة لإرساء القواعد الأساسية لتدبير جيد للماء، خاصة من خلال تقييم وتتبع تطور حالة الموارد المائية، ومواكبة الطلب المتزايد عليها، ودعم وتنويع مصادر التزويد بالماء والمحافظة عليه، والحد من تأثير الظواهر المناخية القصوى لاسيما الفيضانات والجفاف، وذلك وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى العمل على الدوام على تعزيز سياسة وطنية مائية استشرافية وحكيمة، تتأسس على تعبئة وعقلنة تدبير الموارد المائية.

وذكر بالاهتمام الخاص والعناية القصوى التي حظي ويحظى بها الحوض المائي لأم الربيع من طرف السلطات العمومية عبر إنجاز العديد من التجهيزات الهيدروفلاحية الكبرى والمركبات الصناعية، وما واكبها من تجهيزات مائية ضخمة ، تساهم في تلبية الحاجيات من الماء الشروب والصناعي وتوفير مياه السقي، مما مكن من ضمان تأمين تلك الحاجيات وبصفة خاصة خلال فترات الجفاف.

وخلال هذا اللقاء، قدم مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع عرضا مفصلا حول الحوض المائي لأم الربيع وكذا المراحل التي مر بها تكوين المجلس، مبرزا اختصاصاته في إطار مقتضيات قانون الماء 15-36 .

وأشار إلى أهمية إحداث هذا المجلس ذي الصبغة الاستشارية من أجل التداول ومناقشة وإبداء الرأي في مجموعة من القضايا المرتبطة بالماء ، وعلى رأسها المخططات التي تنجزها وكالة الحوض المائي بالتشاور والتوافق مع جميع المتدخلين في قطاع الماء.

ويمتد حوض أم الربيع على مساحة تقدر بحوالي 48 ألف كلم مربع، ويشمل أجزاء متفاوتة من 5 جهات هي بني ملال-خنيفرة والدار البيضاء-سطات ومراكش-أسفي و درعة-تافيلالت وفاس-مكناس. ويضم هذا الحوض 15 سدا بسعة إجمالية تناهز 5 مليار م3، وقنوات لتحويل المياه.

اقرأ أيضا