أخباردعوة لإحداث مجلة (مدونة) خاصة بالواحات بتونس

أخبار

26 فبراير

دعوة لإحداث مجلة (مدونة) خاصة بالواحات بتونس

تونس – دعت الخبيرة التونسية في الموارد المائية والتغيرات المناخية، روضة قفراش، إلى إحداث مجلة (مدونة) خاصة بالواحات على غرار مدونة الغابات.

وأوضحت قفراش، خلال الندوة الاقليمية الخامسة حول مشروع مدونة المياه، التي عقدت، مؤخرا، بمدينة دوز التابعة لولاية قبلي، أن الواحات تمثل منظومة إيكولوجية حساسة تجاه كافة التغيرات المناخية، التي قد تؤدي إلى تدهورها.

وأضافت أن ذلك يتطلب معالجة خاصة لهذه المنظومة تراعي جملة من الخصائص، أهمها الاستعمال المفرط للموارد المائية غير المتجددة لري هذه الواحات، إضافة إلى إشكالية ملوحة المياه، والضغط الكبير الذي تفرضه عملية تصدير التمور بأسعار متدنية، دون الأخذ بعين الاعتبار مصير هذه الواحات.

وأشارت الى انه رغم الاضافات التي تضمّنها مشروع مجلة المياه الجديدة، الا انه يحتوي بعض الاخلالات التي يجب اعادة دراستها، ومنها تعريف الملك العمومي للمياه، الذي وان تمت توسعته، الا انه تجاهل عملية مراقبة بعض مكونات هذا الملك.

وذكرت بأن “تونس ترزح تحت خط الفقر المائي منذ قرابة 30 سنة، مما يقتضي سن قوانين استعجالية تتماشى مع صعوبة الوضع الذي تمر به البلاد في قطاع المياه وتتيح عملية التحكم في هذا القطاع وحسن إدارته”.

من جهته، أوضح رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بمجلس نواب الشعب (البرلمان)، معز الحاج رحومة، أن هذه الندوة تندرج في اطار سلسلة الندوات المخصصة لولايات الجنوب حول مشروع مجلة المياه، والتي تتطلب عملا تشاركيا من قبل كافة مكونات المجتمع المدني والمنظمات والناشطين في مجال البيئة، والمياه، والتنمية المستدامة، من أجل التوصل الى فهم معمّق لخصوصية الجهات التي يجب ان تراعى في مجلة المياه التي لم يتم تجديدها منذ قرابة 45 سنة.

وأضاف أن فصول المجلة الجديدة يجب ان تعالج عمق الاشكاليات المائية التي تعاني منها الجهات، والتوسع الكبير في الأراضي السقوية، مقارنة بالستينات، من حوالي 60 الف هكتار الى اكثر من 435 الف هكتار حاليا، والكميات الكبرى لتهاطل الامطار ببعض مناطق البلاد، بما “يفوق 36 مليار مليمتر مكعب في السنة لا يستغل منها الا حوالي 4.8 مليار مليمتر مكعب في الري والماء الصالح للشراب”.

وأكد أن هذا الوضع يقتضي النظر بعمق في كيفية حكامة الموارد المائية الطبيعية، والبحث عن موارد جديدة على غرار المياه المعالجة التي تتجاوز 300 مليون ملمتر مكعب سنويا لا يستغل منها إلا 17 مليون مليمتر مكعب فقط.

اقرأ أيضا