أخبارقضية البيئة والتنمية المستدامة تتطلب القدرة على تعبئة كل الفاعلين لبلورة ثقافة بيئية

أخبار

05 يونيو

قضية البيئة والتنمية المستدامة تتطلب القدرة على تعبئة كل الفاعلين لبلورة ثقافة بيئية

الرباط – أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، اليوم الاثنين بالرباط، أن قضية البيئة والتنمية المستدامة تتطلب القدرة على تعبئة كل الفاعلين لتصبح قضية مجتمعية مشتركة، بهدف بلورة ثقافة بيئية وضمان الاستدامة للبرامج، وحتى يصبح الانتقال الإيكولوجي هما مشتركا حكوميا ومؤسساتيا ومجتمعيا من خلال تعزيز الشراكات مع مختلف المتدخلين الحكوميين.

وأوضحت السيدة الوافي في كلمة بمناسبة توقيع كتابة الدولة على اتفاقيتي شراكة مع كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وزارة الثقافة والاتصال وعلى منشور يتعلق باعتماد مبادئ الإدارة المسؤولة إيكولوجيا مع الوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أن تخليد اليوم العالمي للبيئة هذه السنة، والذي اختارت له الأمم المتحدة شعار “ارتباط أقوى بالطبيعة”، يأتي في إطار دينامية بيئية كبيرة يعرفها المغرب، من أبرز تجلياتها احتضانه لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).

وذكرت السيدة الوافي بأن هذه الدينامية البيئية انطلقت بتضمين الدستور للحق في العيش في بيئة سليمة وللحق في التنمية المستدامة، وتم ترسيخها بصدور القانون الإطار المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ودخوله حيز التطبيق من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تم عرضها على مجلس الحكومة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الميثاق يشدد على ضرورة إدراج ثقافة التنمية المستدامة في برامج التربية والتعليم والتكوين وعلى اعتماد برامج عمل للتحسيس والتواصل والتربية البيئية لتنمية السلوكات الفردية والجماعية التي تتوافق مع مستلزمات حماية البيئة والتنمية المستدامة

وأكدت أهمية التوعية والتربية البيئية، كمحاور أساسية في استراتيجية عمل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، من أجل بلورة تعبئة حول قضايا البيئة، تقوم على تطوير وترسيخ ثقافة بيئية لدى كافة مكونات المجتمع عبر تبني سلوكيات إيجابية اتجاه البيئة.

وأبرزت أن كتابة الدولة للتنمية المستدامة ستعزز حصيلة أنشطة التربية البيئية، التي يتم إنجازها في إطار شراكات مع مجموعة من الفاعلين المعنيين كوزارة التربية الوطنية وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني، من خلال أندية بيئية بالمؤسسات التعليمية مجهزة بمعدات معلوماتية وسمعية بصرية ومؤلفات و دور الشباب.

كما ستتم مواصلة تعزيز قدرات ومهارات منشطي ومؤطري النوادي البيئية عن طريق الدورات والأوراش التكوينية و تنظيم الورشات، فضلا عن تجهيز وحدات متنقلة للتوعية والتربية البيئية لدعم أنشطة التربية البيئية والتنمية المستدامة على المستوى الجهوي والمحلي، في إطار سياسة القرب التي تنهجها الوزارة.

وركزت السيدة الوافي على ضرورة إيلاء عناية كبيرة للجمعيات وتطوير مهنيتها وتوفير الدعم اللازم لها، قصد تثمين مجهوداتها لترسيخ الوعي البيئي والدفع قدما بصيرورة التنمية المستدامة، وذلك في إطار الانفتاح على المجتمع المدني، مسجلة أنه تمت بلورة عدة برامج للشراكة مع الجمعيات، تتمحور حول دعم المشاريع وتعزيز قدرات الجمعيات في مجالات البيئة عن طريق تنظيم ورشات تكوينية، وتعزيز الخبرة البيئية من خلال تكوين الفاعلين البيئيين عبر الورشات التشاركية وطنيا وجهويا.

يذكر أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أعدت، بتنسيق مع مجموعة من الشركاء، برنامجا للاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت شعار “نحو ارتباط أقوى بالطبيعة”، يتضمن  بالإضافة إلى توقيع شراكات مع قطاعات حكومية ، أنشطة تواصلية وتربوية ولقاءات علمية وزيارات ميدانية لمجموعة من المشاريع البيئية وذلك في الفترة ما بين5 و12 يونيو الجاري.

اقرأ أيضا