أحداثكوب 24: خبراء دوليون يرون أن تنفيذ اتفاق باريس يحتاج الى إنشاء آليات دولية مصاحبة للمراقبة

أحداث

05 ديسمبر

كوب 24: خبراء دوليون يرون أن تنفيذ اتفاق باريس يحتاج الى إنشاء آليات دولية مصاحبة للمراقبة

كاتوفيتشي – اعتبر خبراء ،اليوم الأربعاء في كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) ، أن تنفيذ اتفاق باريس بشكل عملي وناجع يحتاج الى إنشاء آليات دولية مصاحبة للمراقبة والتتبع.

وأكد الخبراء الدوليون ،المشاركون في ورشة في موضوع “مستقبل المناخ بين التنفيذ وآليات المراقبة” ، أن المهمة الاساسية للعالم “هي كيفية تنفيذ الحلول الواردة في اتفاق  باريس ،وما هو النظام الذى سيتم تطويره لرصد التقدم ومعرفة ما اذا كان الجميع يتبع هذه القواعد حقا” .

وأوضحوا  أن الحديث يجري عن تدبير القضايا البيئية والمراقبة والخطط المستقبلية بشكل جماعي ،ولأن الكثير من الدول قد تتفق على أجرأة اتفاق باريس ،لكنها “تتكاسل ” أو “تراوغ” في تنزيل مضمون هذا الاتفاق ،مبرزين أن ضمان نجاح تطبيق فحوى اتفاق باريس رهين ومرتبط بشكل أساسي بالآليات التي على العالم تبنيها لمراقبة مدى تنفيذ الاتفاق العالمي .

و أشار إلى أن كل التقارير ،سواء الرسمية أو الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني ،تؤكد “بصراحة متناهية” توسع دائرة الآثار السلبية لتغير المناخ، و أن التخفيضات العالمية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لازالت “محدودة جدا” ،وأن جميع القطاعات الاقتصادية يجب أن تساهم من جانبها في  مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين سيكون له “عواقب كارثية” .

كما أشاروا إلى أنه من أجل عدم تجاوز عتبة درجتين مئويتين بحلول عام 2030 ، سيتعين أن تنخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون البشرية المنشأ بنحو 45 في المائة ، مقارنة بعام 2010 ، وعلى أساس أن تعادل خلال سنة 2050 مستوى “صافي صفر”.

وشدد الخبراء على أنه وحتى إذا تم تنفيذ التزامات اتفاق باريس ، “سيكون من الصعب التحكم في المناخ في المستقبل “،مؤكدين ضرورة الالتزام المتواصل بتنفيذ مضامين اتفاق باريس دون انقطاع “.

وحسب الخبراء ،فإن من مهام المشاركين في (كوب 24) ،على مختلف مستويات المسؤولية ،هو “تقديم استراتيجية واضحة المعالم  للنصف الثاني من القرن الجاري” ،وإظهار أن العالم بحاجة إلى “التخطيط الجيد للمستقبل” ،خاصة إذا اقتصر الحديث عن ما بعد سنة 2050.

ورأى الخبراء أن كل قرار في مجال الطاقة و في مجال سياسة المناخ  له “عواقب طويلة الأجل وسينعكس إما إيجابا أو سلبا على مستقبل البشرية ومستقبل الكرة الأرضية ،مهما كان حجم القرار وعن أي جهة صدر “.

وتستمر فعاليات المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) بمدينة كاتوفيتشي ،جنوب بولونيا ،الى غاية 14 من شهر دجنبر الجاري.

اقرأ أيضا