أخباركوب 24.. مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ بكاتوفيتشي كانت “فعالة ونشيطة”

أخبار

14 ديسمبر

كوب 24.. مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ بكاتوفيتشي كانت “فعالة ونشيطة”

  كاتوفيتشي – قال السيد محمد بن يحيى الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اليوم الجمعة بكاتوفيتشي (جنوب بولونيا)، إن مشاركة المغرب في أشغال مؤتمر المناخ (كوب 24)، كانت “فعالة ونشيطة”.

وأوضح السيد بن يحيى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد المغربي، الذي ضم مسؤولين حكوميين وخبراء إضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني، ساهم بمسؤولية في فعاليات المؤتمر المناخ، وعقد عدة لقاءات واجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف من أجل عرض مبادرات وموقف المغرب في كل قضايا البيئة وتداعيات التغيرات المناخية المطروحة على المؤتمر.

وأضاف أن المشاركة المغربية في مؤتمر المناخ حملت رسالة واضحة، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تضمنت طموح المملكة في حماية البيئة ومبادراتها الميدانية لتحقيق الانتقال الإيكولوجي، وضمان تسخير الطاقة بشكل ناجع ومعقلن في إطار التنمية المستدامة، مضيفا أن التوجيهات الملكية السامية هي بمثابة دعوة للمجتمع الدولي للمحافظة على الزخم الإيجابي، الذي انطلق من باريس وتم إعادة إطلاقه في مؤتمر الأطراف (كوب 22)، الذي احتضنته مراكش قبل نحو سنتين.

وأشار الى أن الوفد المغربي عقد اجتماعات مكثفة، وعلى مستوى عال، خلال الأسبوع الثاني من مؤتمر كاتوفيتشي، تطرق خلالها الخبراء المغاربة مع نظرائهم من مختلف دول العالم الى القضايا التقنية ذات الصلة بالتغيرات المناخية، الموضوع الرئيسي ل(كوب 24)، كما أجرى المسؤولون المغاربة لقاءات ثنائية مع شخصيات حكومية لدول شقيقة وصديقة للبحث عن سبل تعزيز التعاون وطرح وجهة نظر المغرب في القضايا الراهنة المرتبطة بالبيئة والمشاريع التي تعني هذا المجال الحيوي.

وأضاف المسؤول المغربي أن الرواق المغربي في مؤتمر (كوب 24) احتضن لقاءات مفتوحة مع شركاء من دول الشمال والجنوب، ركزت على مساهمة المملكة في توفير آليات التأقلم والتكيف لمواجهة تحدي التغيرات المناخية والحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكذا التعاون جنوب/جنوب، مشيرا إلى أن الجانب المغربي قدم لشركائه، ولا سيما الأفارقة، دور مركز الكفاءات للتغير المناخي (4 سي)، الذي يهدف الى تطوير الكفاءات الوطنية والافريقية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذا دعم المعارف في هذه المجالات على الصعيدين الوطني والإقليمي، وبناء القدرات في سياق التعاون بين بلدان الجنوب، وخاصة اتجاه إفريقيا.

وذكر بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال البيئة بين المغرب والسنغال، تهم تعزيز التبادل والتعاون البيئي وتقديم التجربة المغربية في استغلال الطاقات البديلة وتدبير النفايات، مضيفا أن الغرض من هذه الاجتماعات، بالأساس، هو شرح التطورات التي تعرفها المملكة على صعيد التنمية المستدامة ومجال الطاقة.

وأكد السيد بن يحيى أن المغرب أجرى اتصالات مكثفة في إطار المجموعة الإفريقية مع شركاء آخرين، بهدف ضمان الاعتراف بخصوصيات إفريقيا وظروفها جراء التغيرات المناخية، مشيرا الى أن الدول الإفريقية “استنكرت” مبادرة أعضاء مجموعة الـ 77 زائد الصين، ورغبتها في استفادة دول أمريكا اللاتينية من الدعم المالي على قدم المساواة مع إفريقيا، وهو ما عقد إمكانية التوصل إلى توافق في الآراء حول هذه القضية.

وفي ما يتعلق بتعقد المفاوضات في مؤتمر (كوب 24) وطولها، والتي من المتوقع أن تسفر عن “إعلان نهائي”، قال المسؤول المغربي إنه منذ مؤتمر (كوب 22) بمراكش دخل المجتمع الدولي في “مفاوضات تقنية يجب أن يقرها صانعو السياسات”، مضيفا أن “الحزمة الكاملة لتنفيذ اتفاق باريس هي على المحك، وهو ما أدى الى تعقد المفاوضات خلال مؤتمر كاتوفيتشي”.

وسجل أن تنفيذ الالتزام الوارد في اتفاق باريس يبقى، في نهاية المطاف، هو الهدف الأسمى الذي يجب بلوغه، مشيرا إلى أن مؤتمر المناخ (كوب 24) لديه مسؤولية مهمة وأساسية، وهي ضبط آليات تنفيذ هذا الاتفاق.

واعتبر السيد بن يحيى أن تقليص نقاط الخلاف بين المفاوضين الى حدود مساء اليوم الجمعة، وبالضبط من 340 الى 100 نقطة، يعد “أمرا إيجابيا” بشكل عام، مبرزا أن عمل المؤتمر الأساسي هو اعتماد “قرار” يقضي بالشروع في تنفيذ اتفاق باريس، والتوصل الى قرارات ملزمة، خاصة بعد حصول تقدم في القضايا المالية، بما في ذلك قواعد توزيع الدعم المالي للدول المعنية في إطار مواجهة التغييرات المناخية.

اقرأ أيضا