مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. (أمسنور) تعتزم تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات السلامة والأمن النووي والإشعاعي

الرباط – أفادت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) بأنها تعتزم، من خلالها مشاركتها في المؤتمر العام الـ64 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات السلامة والأمن النووي والإشعاعي.

وأوضحت الوكالة، في بلاغ، أنها تطمح، من خلال مشاركتها في المؤتمر (المنعقد ما بين 21 و25 شتنبر الجاري) تطبيقا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى اعتماد نهج استباقي ومتعدد الأبعاد للتعاون الإقليمي والدولي، إلى تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات السلامة والأمن النووي والإشعاعي من ناحية، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، من ناحية أخرى، وذلك من خلال منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، برئاسة المدير العام ل(أمسنور)، الخمار المرابط.

وأشارت إلى أنها ستشارك في أشغال المؤتمر عن بعد بسبب قيود التنقل الناتجة عن وباء “كوفيد 19″، موضحة أن مشاركتها تروم تعزيز تعاونها الإفريقي والدولي، الذي يشكل آلية استراتيجية مهمة تساهم في تجسيد الرؤية الملكية المستنيرة لجلالة الملك.

وفي هذا السياق، سيقدم السيد المرابط التجربة المغربية في مجال مكافحة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه بالأشعة ودور (أمسنور) في هذا المجال بصفتها هيئة تنظيمية، وذلك خلال حدث مواز تنظمه البعثة الدائمة للمملكة المغربية في فيينا، بشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي حدث مواز ثان، سيقدم المدير العام للوكالة، بصفته رئيسا لمنتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، دور ومسؤوليات الشبكة في تعزيز الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في القارة الإفريقية.

وأبرزت الوكالة المغربية، التي تشارك في أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للعام الرابع على التوالي، أنها ترأس حاليا شبكتين، ويتعلق الأمر بمنتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا والشبكة الدولية للتعليم والتدريب في مجال إعداد وتنفيذ التدخلات في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية، والتي تهدف إلى التدريب النظري والعملي لإعداد وتنفيذ التدخلات في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية.

ويتكون منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، حاليا، من 34 هيئة تنظيمية تنتمي إلى 34 دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز السلامة والأمن النوويين والإشعاعيين، من خلال تبادل المعرفة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في هذه المجالات.

وتترأس المملكة النسخة الـ64 من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولأول مرة في تاريخها، ممثلة في شخص عز الدين فرحان، سفير المملكة وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تم انتخابه من قبل مجلس محافظي المؤتمر العام الرابع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.