أخبارمشاركون في ندوة علمية بدبدو يبحثون قضايا متصلة بالماء والذاكرة والإشكاليات البيئية

أخبار

17 فبراير

مشاركون في ندوة علمية بدبدو يبحثون قضايا متصلة بالماء والذاكرة والإشكاليات البيئية

دبدو (إقليم تاوريرت) – تداول مشاركون في ندوة علمية، نظمتها جمعية ابن خلدون للأبحاث والدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية وحماية المآثر التاريخية والبيئية، اليوم السبت بدبدو (إقليم تاوريرت) ، بشأن قضايا متصلة بالماء في هذه المنطقة من حيث الذاكرة التاريخية والإشكاليات البيئية والقانونية التي يثيرها في الوقت الراهن.

وتزخر منطقة دبدو بتراث مائي غني ومتنوع، يعكس تباين وتنوع أنماط الري الموزعة بين الجبل والسهل.

وبالرغم من أهمية هذا التراث المائي على مستوى المنطقة، فقد تراجعت مكانته بفعل مجموعة من العوامل الطبيعية المتمثلة في توالي سنين الجفاف التي أدت إلى نضوب العديد من العيون الباطنية والوديان، أو بفعل عوامل بشرية أخرى.

وبحث المشاركون في هذه الندوة العلمية، وهم مختصون وفاعلون ومتدخلون في مجال التراث المائي، قضايا مرتبطة، أساسا، بالموارد المائية بمنطقة دبدو بين الفعل الطبيعي والفعل البشري، والمصادر القانونية لتنظيم الماء بدبدو خلال القرن 19 وفترة الحماية، والتشريع المائي.

كما جرى التداول بشأن مواضيع مرتبطة بالمصطلحات المائية بمدينة دبدو في بعدها اللغوي والتاريخي، والماء بدبدو من خلال الكتابات الفرنسية، وأعراف توزيع ماء واد فاس وحلول نزاعاتها، فضلا عن إثارة جوانب تاريخية من التراث المائي بمنطقة دبدو – تاوريرت.

وقال رئيس جمعية ابن خلدون نور الدين الدخيسي، في كلمة بالمناسبة، إن أهل دبدو خصوا الماء، على مر التاريخ، بالأهمية التي يستحقها، في توافق وتشاور تامين بين جميع قبائل المنطقة.

ونظم هذا الملتقى العلمي، تحت شعار “المحافظة على التراث المائي دعامة من دعائم التنمية المحلية المستدامة”، بشراكة مع ثانوية دبدو التأهيلية، وبتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالماء ووكالة الحوض المائي لملوية وجمعية أمهات آباء وأولياء تلاميذ الثانوية وجمعية ذاكرة أولاد اعمارة.

واعتبر الدخيسي أن اختيار ثانوية دبدو التأهيلية كشريك فرضته ضرورة ملحة تتمثل في انفتاح الجمعية على المؤسسات التعليمية لربط التلاميذ بتاريخهم واطلاعهم على مواضيع في غاية الأهمية من قبيل موضوع الماء.

وتابع فعاليات هذه التظاهرة تلاميذ بثانوية المدينة، فضلا عن مهتمين بقضايا التراث المائي بالمنطقة.

ولفت الفاعل الجمعوي إلى أن هذا اللقاء العلمي سيكون بمثابة سنة حميدة يحتذى بها من أجل إثارة النقاش بشأن مواضيع راهنة أخرى في المستقبل القريب.

وقال “نحن منفتحون على جميع شركائنا من النسيج الجمعوي المحلي من أجل التعريف بالموروث التاريخي لمنطقة دبدو. كما نمد أيدينا إلى جميع المتدخلين في مجال حماية التراث”.

وعلى هامش الندوات العلمية، جرى عرض مجموعة من الوثائق التاريخية التي تبرز كيفيات توزيع حصص ماء عين اشبيلية، وهي فضاء تاريخي بمدينة دبدو، وصور لمناطق أخرى  في بدايات القرن العشرين.

واعتمدت مجموعة من الأعراف في توزيع مياه عين اشبيلية يؤطرها نظام التناوب، في مدينة دبدو  التي تزخر بمجموعة من المواقع المعمارية الضاربة بجذورها في التاريخ.

اقرأ أيضا