مصر توقع مؤخرا اتفاقيات تمويلية مع عدد من المؤسسات المالية الدولية لتدبير وتطهير مصرف الصرف الصحي

القاهرة – وقعت مصر مؤخر اتفاقيات تمويلية مع عدد من المؤسسات المالية الدولية  لتدبير وتطهير مصرف الصرف الصحي  (كيتشنر) باستثمارات ناهزت 408 مليون أورو موزعة بين  45.8 مليون أورو منحة من الاتحاد الأوروبى و213.9 مليون أورو من بنك الاستثمار الاوروبي، و148.3 مليون أورو من البنك الأوروبى لإعادة التعمير والتنمية .

ويعد (كتشنر) أكبر مصرف صحي وأكثرها تلوثا فى مصر، أنشئ عام 1899  ويمتد على طول 69 كيلو مترا، ويمر عبر محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ.

وتتولى وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والموارد المائية والري و الاستثمار و التعاون الدولي و البيئة تنفيذ مشروع تطوير المصرف، الذى يجمع على أطرافه  182 قرية، لحل إشكالية التلوث التي يطرحها المصرف، إعادة رسم هذه المناطق السكانية بالدلتا، فضلا عن توفير فرص عمل لشباب هذه المناطق.

ويشمل مشروع تنقية المياه بالمصرف ثلاثة محاور هي ، جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية وإدارة النفايات الصلبة، وإعادة تأهيل البنية الأساسية للمصرف، إلى جانب إعادة تأهيل ما يقرب من 24 محطة معالجة صرف صحي قائمة، وتوسيع 6 محطات لمياه الصرف الصحي، وإنشاء محطة لمياه الصرف الصحي، وإنشاء أنظمة مركزية لجمع المياه.

وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري في تصريحات صحفية ،  أن اتفاقية التمويل مع المؤسسات الدولية تشمل جزء من التمويل يتناول المساهمة في مساعدة المواطنين في المحافظات الثلاث على اتباع و تطبيق وسائل الري الحديث للعمل على تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية وتحقيق اعلى عائد، وتشجيع المزارعين على تأسيس شركات فيما بينهم لتوصيل المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك النهائي بشكل مباشر، وبسعر مناسب للمزارعين و المستهلكين.

وأضاف أنه تم رصد مبلغ 40 مليار جنيه (الدولار الواحد يساوي 78ر17 جنيه) ضمن استراتيجية “التنمية المستدامة 2030″، لتنفيذ مشاريع قومية عملاقة لتحسين الري، في مجموع  أراضي الوادي و الدلتا، مشيرا إلى أن هذه المشاريع  سيكون لها تأثير إيجابي على الصحة والبيئة بشكل عام، فضلا عن الخطة القومية الموضوعة التي تتضمن استثمار 900 مليار جنيه على مدار 20 عاما لتحقيق اعلى كفاءة في استغلال الموارد المتاحة وعدم إهدار نقطة مياه واحدة غير مستغلة.