وزير الطاقة والمناخ الدنماركي الجديد يقوا إنه واثق من أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ستوافق قريبا على التحرك صوب حياد الكربون بحلول عام 2050

كوبنهاغن –  قال وزير الطاقة والمناخ الدنماركي الجديد إنه واثق من أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ستوافق قريبا على التحرك صوب حياد الكربون بحلول عام 2050 رغم مقاومة الكتلة الشرقية.

وقال وزير الطاقة والمناخ دان يورغنسن “أعتقد أن هذا سيحدث في المستقبل القريب”، في إشارة إلى التزام الاتحاد الأوروبي بموازنة انبعاثات الكربون مع الانبعاثات من الغلاف الجوي في العقود الثلاثة المقبلة.

وبدأت محادثات الاتحاد الأوروبي غير الرسمية حول هدف 2030، وفقا للوزير الاجتماعي الديمقراطي، الذي تولى وزارة الطاقة والمناخ الدانمركية بعد انتخابات 5 يونيو.

وقال “إنه بعيد جدا في المستقبل أن نستهدف هدفا واحدا فقط بحلول عام 2050”.

وفي الوقت الذي تتسبب فيه انبعاثات غازات الدفيئة في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بأكثر من ثلاث درجات بحلول نهاية القرن، ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى كسب المزيد من الحكومات في قمة المناخ في نيويورك في شتنبر.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى هدف خفض نسبة انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 55 في المئة بحلول عام 2030، وهو أعلى بكثير من هدف الاتحاد الأوروبي الحالي المتمثل في تخفيضها بنسبة 40 في المئة.

ووضعت الحكومة الاشتراكية الديمقراطية الدنماركية الجديدة مؤخرا أحد أكثر أهداف المناخ طموحا في العالم عندما التزمت بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2030.

وقال يورغنسن إنه على الرغم من وجود التكنولوجيا اللازمة للوصول إلى تخفيضات بنسبة 60-65 في المئة اليوم، فإن القفزة الأخيرة إلى مستويات محايدة للكربون ستكون صعبة للغاية.

وقال “لقد وضعنا الهدف على أساس ما يقوله العلم، وليس ما يمكننا الاتفاق عليه أو الحصول على المال من أجله”، مضيفا أن حكومته ستعمل الآن مع الأحزاب الأخرى في البرلمان حول تشريع المناخ لجعل الهدف ملزما قانونا.

وفي العام الماضي، حذرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تدعمها الأمم المتحدة من أن الانبعاثات يجب أن تبدأ في الانخفاض بحلول العام المقبل بحيث يكون هدف الزيادة في درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية المنصوص عليها في اتفاقية باريس 2016.

وتعتبر الدنمارك مهد طاقة الرياح وموطنا لأكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح، “فيستاس”، وأكبر مطور لمزارع الرياح البحرية، “أورستد”.