تأثيرات محتملة بالغة الخطورة لإقدام إثيوبيا على ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب (دراسة)

القاهرة – حذرت دراسة علمية حديثة، من تأثيرات محتملة بالغة الخطورة، لإقدام إثيوبيا على ملء سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان، اللتين تخشيان أن تؤثر المنشأة على حصتهما من المياه.

وبحسب الدراسة التي أنجزتها وزارة الموارد المائية المصرية فإن دولتي المصب ، مصر والسودان ستتعرضان لأضرار بيئية خطيرة إذا ما تم ملء السد دون اتفاق ثلاثي وبالمخالفة لإعلان مبادئ الخرطوم الموقع في مارس 2015.

وأوردت الدراسة، التي استخدمت صور الأقمار الصناعية ، أن ملء سد النهضة يؤثر على هيدرولوجيا حوض النيل وتحديدا مخازن المياه (البحيرات، الخزانات) وتدفقها في اتجاه مجرى النهر، وذلك من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية من عدة مصادر.

وتمثلت الأضرار الناتجة عن ملء سد النهضة دون التنسيق مع دولتي المصب، حسب ما ذكرت الدراسة، في وجود تأثيرات على حجم الجريان السطحي للمياه في اتجاه مصر والسودان، فضلا عن انخفاض حجم منسوب المياه المخزنة في بحيرة ناصر في جنوب مصر بسبب حجز المياه في بحيرة سد النهضة.
وأكدت الدراسة ضرورة لفت الانتباه إلى العلاقة بين ملء السد والجفاف المحتمل في دول المصب خلال فترات الجفاف القادمة في حوض نهر النيل الأزرق، إذ اعتمدت هذه الدراسة على تقنية مفتوحة المصدر لمراقبة التغيرات في مستوى المياه أثناء ملء خزان سد النهضة، بالإضافة إلى ضرورة وجود سياسات ثلاثية الأطراف لتنظيم التدفق في نهر النيل الأزرق من أجل التوزيع العادل للمياه إلى دولتي مصر والسودان.