جهاتابن جرير .. إطلاق أشغال بناء مركز أبحاث في ميدان الشبكات الذكية

جهات

15 يناير

ابن جرير .. إطلاق أشغال بناء مركز أبحاث في ميدان الشبكات الذكية

ابن جرير (إقليم الرحامنة) – جرت، اليوم الجمعة بابن جرير (إقليم الرحامنة)، المراسم الرسمية لإطلاق مركز أبحاث مخصص لموضوعات الشبكات الذكية، وذلك بحضور وزير الطاقة والمعادن والبيئة، السيد عزيز رباح، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، السيد سونغ ديوك بون.

وتعد هذه المنشأة المستقبلية ثمرة شراكة بين معهد البحث فى الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، ودعم تقني ومالي من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.

ويؤشر إحداث هذا المركز لإطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من منصة الأبحاث الدولية (GREEN & SMART BUILDING PARK).

ويتكون المركز من ثلاث مختبرات رئيسية (مختبر النمذجة ومحاكاة وتحسين الأنظمة الكهربائية، ومختبر للمراقبة الأوتوماتيكية الجودة الشبكة الكهربائية، ومختبر الشبكات الكهربائية الصغيرة، وإدارة التدفق وتحليل الشبكة مزود بجهاز محاكاة النمذجة الشبكات الكهربائية لمدن كبيرة بحجم مدينة الدار البيضاء).

ويعد هذا المركز عالي التقنية فريدا من نوعه قاريا بفضل اقتران محاكاة الشبكات داخل المختبرات مع الشبكات الكهربائية للقرية الشمسية. ويتمثل الهدف في تطوير حلول تقنية تتكيف مع السياق الوطني والقاري من أجل دعم استراتيجية كفاءة الطاقة وتغطية جميع القضايا المتعلقة بمدينة الغد الذكية والمستدامة، ومن ثم فإن هذا سيساعد في وضع المغرب كمركز قاري للبحث والابتكار في هذه المجالات.

وبالمناسبة، قال السيد رباح “بعد عقد من توطين الاستراتيجية الوطنية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبعد تجربة ناجحة قدمت حاليا على الصعيد القاري والدولي كأحد التجارب الفضلى في مجال الطاقات المتجددة، ندشن لعقد جديد تسوده أجواء إيجابية في هذا المجال”.

وأضاف الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “التجهيز الكهربائي للعشر سنوات المقبلة سيقوم بالأساس، على حوالي 99 في المئة من الطاقات المتجددة واستثمارات ضخمة وطنية ودولية.

وذكر بتوطين أهم مشاريع الطاقات المتجددة بالمغرب، مشددا على أهمية ربط اقتصاد الطاقات وصناعة الطاقات المتجددة بمجال البحث والتنمية.

وأوضح السيد رباح أن “منصة الأبحاث التي ستنشأ بابن جرير ستكون منصة للبحث في مجال الطاقات المتجددة والطاقة والمباني الذكية والتنقل المستدام والشبكات الذكية، مشيرا إلى أن المنظومة الصناعية والبحث والتنمية ومناخ الأعمال تجعل من المغرب أحد أفضل البلدان في مجال الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة”.

من جانبه، أبرز سفير كوريا الجنوبية بالمغرب المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المملكة، لاسيما في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الآفاق العالمية للطاقات المتجددة تبدو واعدة بالنسبة للمغرب الذي أضحى وجهة جذابة للمستثمرين الدوليين في مجال الطاقات النظيفة (الشمسية والريحية).

وسجل أن السياسة الطاقية التي نهجتها المملكة مكنتها من الارتقاء إلى فاعل عالمي في هذا المجال، مشددا على أهمية هذا المشروع على اعتبار أنه يتيح إمكانية المساهمة في تطوير هذا القطاع بالمملكة وتحسين جودة حياة المغاربة.

وأعرب الدبلوماسي الكوري، الذي كان يتحدث خلال المراسم الرسمية لإطلاق مركز الأبحاث، عن أمله في رؤية جميع الشركاء جنوب كوريين ومغاربة، يطورون شراكة مثمرة في مجال الشبكات الذكية والطاقات المتجددة على أساس نجاح هذا المشروع.

من جانبه، أوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، السيد بدر إكن، أن هذا المركز سيكون فريدا على المستوى العالمي، إذ سيضم عددا من مختبرات البحث بتكنولوجيات عالية إلى جانب القرية الشمسية بابن جرير، مما سيمكن من تطوير وتقييم النماذج الجديدة لتدبير الطاقة على مستوى هذه القرية.

وأضاف السيد إكن أن هذه المعطيات تجعل من هذا المركز فضاء خاصا لتطوير حلول تكنولوجية جديدة للاستجابة لرهانات وإشكالات المدينة المغربية والإفريقية المستدامة والذكية، بشكل يساهم في توفير الراحة للمواطنين في مجال انخفاض الكلفة الطاقية وجودة حياة أفضل.

وفي نفس المنحى، أكد رئيس جامعة محمد السادس، السيد هشام الهبطي، أن هذه المنصة البحثية تعد ثمرة مشروع طموح أطلق في 2018، كفضاء حقيقي للتجريب في مجال الطاقة والشبكات الذكية، مبرزا أن هذه المنصة ستشكل فرصة مواتية للباحثين المغاربة للولوج إلى مختبرات متطورة لتعميق أبحاثهم.

وقال السيد الهبطي إن هذا المركز يعزز منظومة البحث والابتكار بالجامعة ومعهد البحث فى الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، مضيفا أن “التجهيزات الاستثنائية والمتقدمة تعزز من سمعتنا ضمن المنتظم العلمي بالمغرب وإفريقيا لخلق مستقبل أكثر استدامة.

من جهته، عبر مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي، جيونغ يونغوو، عن فخره برؤية الأداء المحقق من قبل المغرب في مجال الطاقات النظيفة، مؤكدا أن المملكة، التي رفعت من حصة الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقي خلال العقد الأخير، توجد ضمن البلدان العشرة الأوائل في مؤشر أداء التغير المناخي لسنة 2021.

وبعد أن أشاد بالدور الذي اضطلع به معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة في المرحلة الأولى من هذا المشروع، ذكر بأن كوريا الجنوبية والمغرب ملتزمان معا بالعمل في إطار روح من التعاون والشراكة، معبرا عن يقينه بأن الطرفين سيصلان بنجاح إلى مسعى محاربة التغيرات المناخية وحمل آمال أفضل لمستقبل المغرب والعالم.

وتعتبر الشبكات الذكية حلا فعالا لمواجهة التحديات الجديدة التي ينطوي عليها التحديث والدمج الهائل لمصادر الطاقة المتجددة في شبكة الكهرباء. وتعتمد هذه الشبكات على أداء تقنيات المعلومات والاتصالات لتحسين إنتاج وتوزيع واستهلاك الكهرباء.

اقرأ أيضا