جهاتادراج موقع “سبخة إمليلي” بالداخلة ضمن لائحة المناطق الرطبة يشكل رافدا من روافد التنمية المحلية…

جهات

05 فبراير

ادراج موقع “سبخة إمليلي” بالداخلة ضمن لائحة المناطق الرطبة يشكل رافدا من روافد التنمية المحلية المستدامة

إعداد فيصل عاشق الليل

الداخلة – يشكل إدراج موقع “سبخة إمليلي” بالداخلة، مؤخرا ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد الدولي بما له من قيمة كخزان طبيعي وكفضاء ذو تنوع بيولوجي، رافدا من روافد التنمية المحلية المستدامة خصوصا وانه يتوفر على مناظر طبيعية خلابة وتشكيلات نباتية وحيوانية متنوعة .

وتقع “سبخة إمليلي” على بعد حوالي 130 كلم جنوب شرق مدينة الداخلة، وسط الصحراء وعلى طريق وعرة وامتدادات تضاريسية صحراوية، توجد عشرات الجيوب المائية الدائمة في سبخة إمليلي، مشكلة أحد المواقع الصحراوية الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية .

ويترجم إدراج هذا الموقع ضمن لائحة المناطق الرطبة، مدى الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي للجهود المبذولة من قبل المغرب في المجال، كما يؤكد على أهمية المناطق الرطبة بالنسبة للبيئة، وخاصة على صعيد احتياطات المياه وجودة الهواء.

وبإدراج موقع السبخة ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد الدولي، وفقا لاتفاقية المناطق الرطبة الذي تجسد بتصديق المملكة على اتفاقية “رامسار” في سنة 1980، يصل عدد المواقع المغربية التي تم تسجيلها ضمن لائحة (رامسار) إلى 26 موقعا على مساحة إجمالية تبلغ 274 ألف و286 هكتار.

ويتمثل الهدف من لائحة المناطق الرطبة في تطوير وصيانة شبكة دولية من المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية، بالنظر للوظائف الإيكولوجية والهيدرولوجية التي تؤديها، من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي واستدامة الحياة البشرية.

وفي هذا الإطار قال المدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، علي الوالي العلمي، إن هذه السبخة تعتبر نوعا فريدا من الأراضي الرطبة الصحراوية حيث يصل طولها إلى 13 كلم، وعرضها الأكبر 5ر2 كلم، وعمقها بين 4ر0 و6ر4 أمتار، ونسبة ملوحتها تتراوح ما بين 24 و350 غرام في اللتر.

وأضاف العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مساحتها تقدر ب 20 كلم مربع، وتتوفر في جهتها الشمالية على أكثر من 160 من الجيوب المائية الدائمة التي تحتضن أعدادا كثيرة من الأسماك من نوع “تيلابيا غينيا” المتواجد بمنطقة غرب إفريقيا جنوب نهر السنغال، فضلا عن أعداد من النباتات والحيوانات التي تزخر بها المنطقة.

و أشار المسؤول الاقليمي الى أن السبخة تقع في منطقة جافة، حيث لا يتعدى معدل التساقطات 30 ملم في السنة بدون انتظام، إلا أن الجيوب المائية تحافظ على الكميات المائية الموجودة بها بشكل دائم، وهو ما يشكل لغزا لا يختلف عن اللغز الثاني، وهو الأسماك التي تعيش بجيوب السبخة، والتي تتواجد حصرا في مناطق إفريقيا الغربية، إلا أنها أصبحت معزولة بجيوب السبخة، ما جعل شكلها ولونها وحجمها يتغير ليتلاءم مع طبيعة هذا الوسط، الذي يتميز بدرجة ملوحة عالية وحرارة مرتفعة.

وحول أسباب تواجد وتكاثر الأسماك المميزة للسبخة، قال الوالي العلمي، إنها سجنت بالمنطقة بعد جفاف الوادي الذي كان بها بسبب عوامل التصحر، مضيفا أن الجيوب الخالية من السمك تأوي عدة أنواع من النبات والحيوانات، والقشريات مبرزا أن السبخة تحتوي على عدة أصناف من النباتات، والطيور، والزواحف والثدييات.

اقرأ أيضا