الدعوة بكلميم الى تضافر الجهود لحماية المناطق الرطبة بالجهة

كلميم -دعا المشاركون في لقاء نظم اليوم الجمعة بكلميم، الى تضافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين في مجال البيئة لحماية وتطوير المناطق الرطبة بجهة كلميم واد نون.

كما حثوا خلال هذا اللقاء، الذي نظمه المجلس الجهوي للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة لجهة كلميم واد نون تحت شعار ” من أجل تعبئة وحكامة جهوية فاعلة لحماية مناطقنا الرطبة”، على أهمية اعتماد المقاربة التشاركية في حماية هذه المناطق، وتشجيع وتعزيز دور المجتمع المدني للمرافعة حولها وتبني حمايتها وتثمينها باعتبارها مناطق هشة مع استحضار ما لها من دور علمي بحثي وأدوار اقتصادية واجتماعية في التنمية المحلية والجهوية والوطنية.

وفي هذا السياق اعتبر المنسق الجهوي للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة كلميم وادنون، الحسين الغنامي، أن حماية هذه المناطق وتطويرها يعتبر من الرافعات الأساسية للتنمية المحلية والوطنية لأهم القطاعات الاقتصادية، ومن أهم وسائل مواجهة التحديات البيئية لاسيما منها التغيرات المناخية والجفاف.

وأشار الى أن هذا اللقاء، الذي ييندرج في إطار سلسلة لقاءات جهوية نظمها الائتلاف في مختلف جهات المملكة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمناطق الرطبة، يروم بالخصوص الوقوف على التحديات التي تواجه المناطق الرطبة بالجهة ، والمجهودات المبذولة، أو اللازم بذلها، من قبل مختلف المتدخلين والفاعلين في هذا المجال، ومدى إدماج تنمية هذه المناطق في برامج التنمية الجهوية والمحلية .

كما يروم التعرف على الاشكالات الكبرى المتعلقة بالمناطق الرطبة بالجهة، وعلى عددها ووضعيتها، وعلى المصنفة منها بلائحة معاهدة رامسار ، مع العمل على وضع برنامج للرفع من عدد المصنف منها.

وتضم جهة كلميم واد نون 4 مناطق رطبة، 2 منها مصنفة ضمن اتفاقية المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) وهي: مصب وادي درعة ووادي الشبيكة بإقليم طانطان، و 2 ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية وهي : فم أساكا والشاطئ الأبيض بإقليم كلميم.

ويتوفر المغرب حاليا على 26 منطقة رطبة مسجلة في لائحة رامسار وتبلغ مساحتها 274 ألف و 286 هكتار.