جهاتثلاثة أسئلة للمدير الجهوي للفلاحة لبني ملال- خنيفرة

جهات

09 مارس

ثلاثة أسئلة للمدير الجهوي للفلاحة لبني ملال- خنيفرة

بني ملال – بعد التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها جهة بني ملال خنيفرة ، وكان لها تأثير إيجابي على العديد من المزروعات، يتحدث المدير الجهوي للفلاحة السيد احساين رحاوي في لقاء مع وكالة المغرب العربي للأنباء، حول هذا التأثير الإيجابي على الفرشة المائية، والمزروعات وحالة المراعي بهذه الجهة.

1 / ما هي تأثيرات التساقطات المطرية الأخيرة على مجريات الموسم الزراعي الحالي بالجهة؟

-بالفعل كان للتساقطات المطرية المسجلة والمنتظمة خلال الموسم الفلاحي الحالي تأثير إيجابي على الفرشة المائية وتحسين حالة المراعي، وكذلك الحالة العامة للمزروعات خاصة زراعة الحبوب الخريفية والشمندر السكري و الأشجار المثمرة، حيث أن المعدل الجهوي لهذه التساقطات المطرية المسجلة إلى غاية 1 مارس الجاري بلغ حوالي 216 ملم ، مما مكن من تحسين نسب ملء حقينة السدود، التي بلغت نسبة 26 في المائة بسد بين الويدان ( مخزون 319 مليون متر مكعب) و31 في المائة بسد الحنصالي (مخزون 208 مليون متر مكعب).

ومن دون شك ستكون لهذه التساقطات الأخيرة، التي رفعت من الروح المعنوية للفلاحين والمنتجين لأنها كانت منتظمة، تأثيرات إيجابية ومنافع على الموسم الفلاحي الحالي ، خاصة بالنسبة للحبوب.

في المقابل، يتعين علينا الانتظار حتى نهاية هذا الشهر لتحديد الوضع بدقة للموسم الحالي بناء على مقاييس التساقطات في جميع المناطق الفلاحية ، لكننا سعداء بهذه الأمطار.

2 / كيف هي حالة المزروعات الرئيسية في الجهة ؟

لقد عرفت المزروعات الرئيسية بالجهة تحسنا هاما. فبخصوص زراعة الشمندر السكري فالمساحة التي استفادت من عوامل الإنتاج بلغت 9.966 هكتار وفق البرنامج المسطر لهذه السلسلة خلال الموسم الحالي.

أما ما يتعلق بسلسلة الحبوب الخريفية، فقد بلغت المساحة المزروعة حاليا 587 .816 هكتار مما يمثل 94 في المائة من البرنامج المسطر على صعيد الجهة، موزعة على المنطقة السقوية ( 55.688 هكتار)، والمنطقة البورية ( 532.128 هكتار). كما عرفت سلسلة تكثير البذور المختارة نفس الوتيرة بخصوص عمليتي الحرث و الزرع ، حيث بلغت المساحة المزروعة حاليا 7.368 هكتار أي ما يمثل 89 في المائة من البرنامج المسطر.

وشهدت جهة بني ملال- خنيفرة إقبالا كبيرا على البذور المختارة من طرف الفلاحين نظرا للتساقطات المطرية المهمة التي عرفتها الجهة مؤخرا، حيث بلغت كمية البذور المختارة الموزعة إلى غاية 1 مارس 2021 ما يناهز 93.684 قنطار، أي ما يعادل 99 في المائة من مجموع البذور المخصصة للجهة ، في حين بلغت كمية الأسمدة الموزعة ما يناهز 11.600 قنطار.

وتتميز الجهة بغنى مواردها الطبيعية، خاصة منها المائية، حيث تعتبر منطقة الأطلس خزانا هاما لهذه المادة الحيوية، لكونها تشمل أحواضا مائية وسدودا كبيرة، منها سد أحمد الحنصالي وبين الويدان، إلى جانب تنوع منتوجاتها النباتية على مساحة تبلغ 960 ألف هكتار، موزعة على زراعات الحبوب والزيتون والزراعات الكلئية والقطاني والخضروات والشمندر السكري والحوامض و الأشجار المثمرة، وكذا منتوجات حيوانية ممثلة في قطيع مهم يفوق 4,4 مليون رأس منها 69 في المائة من الأغنام و21 في المائة من الماعز و10 بالمائة من الأبقار .

3 / ما هي الجهود التي تبذلها المديرية الجهوية للفلاحة لاستدامة الإنتاج في ظل تحسن التساقطات المطرية؟

تواصل المديرية الجهوية للفلاحة مجهوداتها للنهوض بالقطاع الفلاحي، وذلك بالعمل على مواكبة وتفعيل المشاريع المندرجة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، وكذلك العمليات الأفقية ، وخاصة المتعلقة باقتصاد ماء السقي واستصلاح السواقي بالدير والمناطق الجبلية، وتثمين المنتوجات الفلاحية، مع العمل على تسريع دراسة ملفات طلبات الإعانات المخصصة لتشجيع الاستثمار في مجال تجهيز الضيعات بالنظم المقتصدة للماء و بالآلات الفلاحية و تكثيف الإنتاج النباتي و الحيواني.

فبالنسبة للإنتاج ساهم هذا المخطط في ارتفاع إنتاج الزيتون من 129.000 طن سنة 2008 إلى 240.000 طن سنة 2019 (أي زيادة بنسبة 86 بالمائة)، والرفع من إنتاج الحوامض من 214.000 طن سنة 2008 إلى 500.000طن سنة 2019 (أي زيادة بنسبة 101 في المائة)،

وبخصوص سلسلة الشمندر السكري تم تعميم البذور المختارة ذات النواة الواحدة، ومكننة عملية الزرع والقلع ومواكبة وتأطير للمنتجين. ولقد مكنت هذه التدابير من تحقيق نتائج جد قياسية للموسم الفلاحي 2018/2019 ، حيث تم إنتاج ما يفوق مليون طن ومردودية تجاوزت 78 طن في الهكتار و12 طن من السكر الصافي في الهكتار.

وسيمكن إنجاز قطب الصناعات الغذائية ببني ملال من تثمين المنتوجات الفلاحية المهمة و المتنوعة التي تتوفر عليها الجهة وجلب استثمار يقدر ب 3 ملايير درهم ومواكبة المستثمرين لإنشاء وحداث للفلاحة التحويلية، وتمكينهم من تسويق المنتوج الفلاحية في أحسن الظروف، مما سيساهم في تطوير الصناعة الغذائية بالجهة.

اقرأ أيضا