جهاتكلميم: جمعية “عائشة” بالقصابي تحصل على عضوية شبكة جمعيات المجتمع المدني بالصندوق العالمي للبيئة

جهات

03 مارس

كلميم: جمعية “عائشة” بالقصابي تحصل على عضوية شبكة جمعيات المجتمع المدني بالصندوق العالمي للبيئة

كلميم – حصلت جمعية “عائشة” للتنمية عن قرب والاهتمام بالبيئة، بقرية أم إفيس بجماعة القصابي (إقليم كلميم)، على عضوية شبكة جمعيات المجتمع المدني بالصندوق العالمي للبيئة FME -OSC .

ويأتي تتويج الجمعية بهذه الصفة بعد حصولها في أكتوبر الماضي على الوضعية الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وأكد محمد مصطفى بنداود، رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انضمام الجمعية لهذه الشبكة جاء على إثر مشاركتها في برنامج (تعبئة المجتمع المدني للتكيف مع التغيرات المناخية)، وهو برنامج تكويني استمر لمدة ثلاث سنوات وعرف مشاركة 15 جمعية من المغرب و15 جمعية من تونس، واختتم بتمويل مشاريع خمس جمعيات من المغرب وخمس جمعيات من تونس .

وأضاف أنه بهذا التتويج تتزايد مسؤوليات الجمعية خاصة على مستوى الترافع من أجل بيئة آمنة وتوزان إيكولوجي مستدام، وترسيخ ثقافة غرس الأشجار لمحاربة التصحر وآثار الجفاف والذي تعتبره الجمعية سبيلا للتكيف مع التغيرات المناخية والتقليص منها عبر غرس فسائل أشجار لا تتطلب كميات كبيرة من الماء ولها قدرة كبيرة على امتصاص ثاني أوكسيد الكاربون.

وكشف في هذا السياق، أن جمعية “عائشة” بصدد التفكير في تطوير مشروع غابات الأركان من خلال غرس خلال الفترة بين 2020 و2023 ، حوالي 400 هكتار، منها 200 هكتار بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أوندزوا)، إضافة الى العمل على خلق فضاءات خضراء بمنطقة الرويسات على مستوى طريق الشاطئ الأبيض بكلميم ، وهي المنطقة التي شهدت تراجعا في الأنشطة الفلاحية البورية جراء انخفاض التساقطات المطرية على مدى 20 سنة الماضية .

وتابع أنه سيتم في إطار مشروع “عائشة” للتكيف مع تغيرات المناخ وغرس الاشجار، تجهيز 10 هكتارات بنظام الري بالتنقيط بشراكة مع مخطط المغرب الأخضر وشركاء آخرين خاصة من ألمانيا وتونس، وذلك باستعمال أنجع الأساليب لترشيد والحفاظ على الماء وذلك باستعمال موزع مائي “مطمور” يمنح الشجرة كمية من الماء تتراوح سنويا بين 800 لتر وطن من الماء التي لن تتعرض للتبخر لأنه سيتم ضخ الماء تحت سطح الأرض بحجم 50 سنتمترا.

وخلص السيد بنداود إلى أن الجمعية باتت مطالبة بتطوير أدائها وبمضاعفة مجهوداتها في المجال البيئي خاصة وأنها ، وبالتالي ، يضيف ، “نحن أمام رهان تنموي مهم للغاية”، وذلك بعد أصبحت الجمعية عضوا بصندوق بيئي عالمي يضم 600 مؤسسة عضو، و حصولها على الصفة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

وتخول هذه الصفة للجمعية، التي تأسست سنة 2005 ، الحصول على شراكات دولية في مجال البيئة ومحاربة آثار الجفاف لا سيما وأن رسالة الجمعية تكمن، بالخصوص، في تحسين مستوى العيش في الواحات جنوب المغرب عن طريق خلق واحات متطورة وتنويع الأنشطة المدرة للدخل بالتركيز على غرس أشجار مثمر تتحمل الجفاف والشح في التساقطات المطرية.

كما تمكنها هذه الصفة من الترافع حول التغيرات المناخية التي أثرت بيئيا على العالم القروي بجهة كلميم واد نون وجهات أخرى بالمملكة.

وتسعى الجمعية، التي تشتغل على محاور البيئة والتطوع الدولي والتكوين وعلى الأنشطة المدرة للدخل، الى المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة والتوعية البيئية و التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمناخية والبيئية، و تحديد وتنفيذ مشاريع محلية توفر أنشطة مدرة للدخل وتمكن من التشغيل الذاتي.

وتشتغل الجمعية على رؤية ترتكز بالخصوص ، على التنمية المستدامة بالواحات عبر تشجيع الفلاحة الأسرية وتطوير الزراعة الإيكولوجية بتقنيات حديثة (أشجار الخروب والصبار والزيتون والأركان) وتشجيع السياحة الإيكولوجية.

 

اقرأ أيضا