جهاتمحطة معالجة المياه بخريبكة تجسد نهج المكتب الشريف للفوسفاط الجامع بين التنمية الصناعية وحماية…

جهات

20 مارس

محطة معالجة المياه بخريبكة تجسد نهج المكتب الشريف للفوسفاط الجامع بين التنمية الصناعية وحماية الموارد المائية (مسؤولة)

خريبكة – أكدت المسؤولة عن برنامج الماء في فريق الاقتصاد الدائري بموقع خريبكة التابع للمجمع الشريف للفوسفاط زينب بنجلون، أن محطة معالجة المياه بخريبكة تدخل ضمن برنامج الاقتصاد الداخلي الذي تنهجه المجموعة والرامي للجمع بين التنمية الصناعية وحماية الموارد المائية.

وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارة ميدانية أمس الثلاثاء لمحطة معالجة المياه بخريبكة لفائدة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، أن هذا النهج سيساهم في الرفع من القيمة المضافة لزبناء وشركاء المجموعة، كما يستفيد منه أيضا المتعاونون والساكنة المقيمة بالقرب من المواقع الصناعية.

كما يتم من خلال هذا المشروع، تضيف المسؤولة بالمكتب الشريف للفوسفاط، تحديد العديد من الأهداف كصفر استهلاك للمياه التقليدية، و100 في المئة كهرباء نظيفة، وإعادة تأهيل المناجم لفائدة المجتمعات، ثم التحكم في انبعاث الغازات وتدبير النفايات السائلة، بالإضافة إلى الرفع من قدرات تثمين الفوسفاط منخفض المحتوى، وتطبيق الزراعة «الذكية».

وخلال الزيارة الميدانية للمحطة معالجة المياه بخريبكة التي تقوم بمعالجة المياه العادمة للمدينة، اطلع ممثلو وسائل الإعلام الوطنية والمحلية على أهم مراحل تدوير ومعالجة هذه المادة الحيوية، وعلى أهم ما تم تحقيقه منذ سنة 2010 أي تاريخ الشروع في استغلال محطة التطهير بشكل تدريجي.

وتعد محطة معالجة المياه بخريبكة، التي أنشأت سنة 2009، إنجازا نموذجيا في خدمة المدينة، من خلال مساهمتها في القضاء على التلوث الكربوني عبر مراحل المعالجة، فضلا عن استفادة المدينة من العديد من الآثار الإيجابية كالحماية المثالية للبيئة عن طريق تجنب تصريف المياه العادمة في الطبيعة إلى جانب تثمين الوحل.

كما خولت المحطة الإنتاج المعقلن للمياه عبر الحفاظ على موارد المياه الجوفية للمدينة والرفع من الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين متر مكعب لاستخدامها في غسل الفوسفاط، بالإضافة إلى إنشاء مساحات خضراء داخل وخارج محطة معالجة المياه لتوفير مناظر طبيعية منسجمة.

وسيتيح المشروع، الذي يأتي في إطار برنامج “الاقتصاد الدائري” أو الإنتاج المستدام عبر الاستهلاك المعقلن وخلق القيمة من خلال عمليات التحويل وإعادة التدوير، أيضا تلبية 100 في المئة من الاحتياجات الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، عن طريق الترشيد المستدام لمصادر المياه في جميع مراحل الإنتاج.

والتزمت المجموعة في هذا الصدد باستعادة وإعادة تدوير أكثر من 80 في المئة من المياه المستعملة في عمليات التثمين، عبر نظام مستمر، بواسطة عمليات الغسل-التعويم على مستوى وحدات الإنتاج، بالإضافة إلى الاعتماد على المياه غير التقليدية من أجل تلبية الاحتياجات المائية للمجموعة عبر التخلي عن استعمال المياه الجوفية في أفق 2020، باعتبارها موردا استراتيجيا للمملكة.

ويعتبر الماء عنصرا أساسيا في أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط نظرا لاستعماله في جميع مراحل سلسلة الإنتاج، مما يشكل تحديا للمجموعة في مجال التنمية المستدامة دفعها لوضع “برنامج المياه” من أجل ضمان تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية.

ويرتكز البرنامج على محورين أساسيين، يعتمد أولهما على ترشيد استعمال المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج (الأنشطة المنجمية، والنقل، وعمليات التثمين) ويروم الثاني تعبئة موارد المياه غير التقليدية (معالجة المياه العادمة وتحلية مياه البحر).

اقرأ أيضا