جهاتمراكش.. المسابح ملاذ آمن للترويح عن النفس في مواجهة حرارة الصيف

جهات

23 يوليو

مراكش.. المسابح ملاذ آمن للترويح عن النفس في مواجهة حرارة الصيف

مراكش – تعيش مدينة مراكش خلال هذه الفترة من فصل الصيف على إيقاع موجة حر مرتفعة تتجاوز 40 درجة، لتجعل عددا من ساكنتها وزوارها يلجؤون إلى فضاءات تساعدهم على التخفيف من هذه الحرارة المفرطة سواء داخل المدينة أو بمحيطها.

وتبقى المسابح العمومية أو الخاصة الوجهة المفضلة لدى ساكنة المدينة وزوارها من أجل الاستجمام وممارسة هواية السباحة والاستمتاع بمياه تخفف عنهم شد هذه الحرارة. ويحرص أصحاب هذه الفضاءات والقائمون على تسييرها على احترام التدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، والسهر على تطبيقها خاصة بعد ارتفاع حالات الاصابة خلال الأيام الأخيرة بسبب التراخي المسجل لدى بعض المواطنين.
وقد تم التشديد، على مستوى هذه المسابح على تنفيذ التدابير التي سبق إقرارها، ويتم تفعيلها ابتداء من يومه الجمعة، ومن بينها على الخصوص عدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية، علاوة على اجراءات أخرى التي من شأنها توفير الظروف الملائمة، وتقديم خدمة سياحية ذات جودة تستجيب لتطلعات الزوار.
وكانت العديد من المسابح شرعت في فتح أبوابها بعد أزيد من سنة ونصف من الإغلاق جراء تأثيرات جائحة كوفيد 19، واستقبال زبنائها منذ شهر يونيو الماضي في احترام تام للتدابير المتخذة للحد من انشار الوباء وتقديم منتوج سياحي يتجاوب مع طموحات مرتاديها الراغبين في ممارسة السباحة والترفيه والترويح عن النفس من حرارة الصيف.

وإذا كانت المسابح العمومية تستهوي العديد من ساكنة المدينة للتمتع بمياهها، فإن المسابح الخاصة تعرف بدورها إقبالا مكثفا خاصة من قبل القادمين إليها من باقي المدن المغربية أو أبناء الجالية المقيمة بالخارج الذين يزورون مراكش للاستمتاع بطابعها الخاص في فصل الصيف.

وعرفت المسابح العمومية والخاصة بالمدينة تطورا وتحديثا بفضل الجهود التي بذلت من طرف المجالس الجماعية أو المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة أو من قبل المستثمرين المغاربة والاجانب لتعزيز قدرتها الاستيعابية، وأضحت بذلك الملاذ الأكثر جاذبية خلال النهار الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة.

وفي هذا السياق، حرص القائمون على المسابح، لاسيما المسابح الخاصة، على استقبال الوافدين اليها خلال الأيام القليلة الماضية من أجل اكتشاف المؤهلات التي تتوفر عليها من أحواض للسباحة خاصة بالكبار وأخرى بالأطفال إلى جانب مساحات للألعاب والترفيه، ولتقديم عروض فنية وموسيقية متنوعة وذلك وفق التدابير الاحتياطية التي من شأنها أن تحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
وفي هذا الصدد، أكدت فاطمة بنحمادي، وهي مسؤولة عن تسيير أحد المسابح الخاصة بمراكش، أنه بعد مرور سنة ونصف من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد 19 بادرت إدارة هذا المسبح منذ يونيو الماضي إلى إعادة فتح أبوابه في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المعنية لتفادي تأثيرات كورونا ، مشيرة إلى أنه يتم عند مدخل هذا الفضاء أخذ قياس الحرارة وفرض ارتداء الكمامة علاوة على الحرص على تعقيم المرافق الموجودة بالمسبح.
وأضافت المتحدثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اتساع الفضاء الممتد على مساحة 12 هكتارا وتحديد نسبة الزبناء الوافدين عليه في 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية يساعدان على ضمان مسافة التباعد الجسدي بشكل أفضل وتوفير الظروف الملائمة للزوار.

يشار إلى أن مدينة مراكش التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، تتوفر على عدد كبير من المسابح منها عشرة مسابح جماعية تابعة للمجلس الجماعي لمراكش، وسبعة مسابح مغطاة بستة ممرات نصف أولمبية تسهر عليها وزارة الثقافة والشباب والرياضة، إلى جانب مجموعة من المسابح الخاصة بجودة عالية.

 

اقرأ أيضا