جهاتنساء الواحات والمساواة بين الجنسين عناصر أساسية في مجال مكافحة تغير المناخ

جهات

20 يوليو

نساء الواحات والمساواة بين الجنسين عناصر أساسية في مجال مكافحة تغير المناخ

الرباط – أبرز مشاركون في ندوة حول موضوع ” نساء الواحات وتغير المناخ بالمغرب”، أن نساء الواحات يشكلن عنصرا أساسيا في مجال مكافحة التغيرات المناخية، كما أن المساواة بين الجنسين تعد عاملا حاسما من عوامل التخفيف من آثار هذه التغيرات.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمه مكتب الرباط لمؤسسة “هاينريش بول شتيفتونغ” أمس الخميس بالرباط، والمندرج في إطار مشروعها المتمحور حول التكيف مع تغير المناخ في إقليم طاطا، مناسبة لتقديم العمل المنجز خلال سنة 2017 بالتعاون مع الجمعيات والمنتخبين المحليين وبمشاركة فعالة لنساء واحات طاطا.

وأبرز المشاركون أن هؤلاء النسوة يضطلعن بدور خاص لفائدة المناخ، إذ لا يقتصرن على المشاركة في الأعمال الزراعية باستخدام تقنيات التكيف مع تغير المناخ، بل يساهمن أيضا في المبادرات المتعلقة بتدبير التنوع البيئي الفلاحي داخل الاستغلاليات العائلية، مشيرين، بالمقابل، إلى أن التوزيع غير المتكافئ للأدوار والموارد والسلطات يحد من قدرتهن على اتخاذ مبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، مما يجعلهن أكثر عرضة لحالات الأزمات.

وفي هذا السياق، دعا المتدخلون، في هذا المؤتمر، إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في مجال مكافحة تغير المناخ، بالنظر لكون هذه العناصر تشكل رهانا لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.

ومن أجل تكيف أفضل لنساء الواحات في مجال تغير المناخ، أوص المتدخلون في أشغال المؤتمر بإشراكهن في صناعة القرار وفي مسلسل إعداد استراتيجيات التكيف، بهدف تحسين سبل معيشتهن ودعمهن من حيث الاستثمار في التكنولوجيات الخضراء.

وبهذه المناسبة، قال مدير مكتب الرباط لمؤسسة “هاينريش بول شتيفتونغ”، بوك بومان، إن هذه الندوة تهدف إلى إعداد استراتيجيات مشتركة ترتكز على مقاربة النوع الاجتماعي للتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ، مع تعزيز إدراجها في الإطار السياسي على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.

وأبرز أن هذا المشروع الرائد، الذي تقوده مؤسسته، هو نتيجة لدراسة الوضعية وتداعيات تغير المناخ على نساء الواحات في المغرب، والتي أظهرت أن الواحات تعد من المناطق الأكثر تضررا من تغير المناخ، وأن النساء في هذه المناطق هن الأكثر عرضة لتأثيراته.

وتميز هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلون عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتقاسم التجارب الناجحة وتسليط الضوء على معاناة نساء الواحات من إقليم طاطا، وكذا بعقد جلستين حول رهانات مقاربة النوع إزاء هشاشة المناخ في الواحات وتأثيرها على النساء.

اقرأ أيضا