أخبارإفريقيا مدعوة إلى تحويل التحديات الطاقية إلى فرص حقيقية للاستثمار ( وزير )

أخبار

04 أكتوبر

إفريقيا مدعوة إلى تحويل التحديات الطاقية إلى فرص حقيقية للاستثمار ( وزير )

الدار البيضاء – أكد السيد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن القارة الإفريقية مدعوة إلى تحويل التحديات الطاقية التي تواجهها إلى فرص حقيقية للاستثمار، وذلك من خلال إقامة شراكات (رابح/ رابح)، وبلورة مخطط أعمال مناسب للنموذج التنموي الإفريقي.

وقال الوزير ، في تدخل خلال ندوة حول موضوع ” النجاعة الطاقية بالمغرب .. رهانات وتحديات ” ، نظمت في إطار الدورة ال 11 لمعرض (إيليك إكسبو) ، إن ” القارة الإفريقية ليست في حاجة لمن يعطيها دروسا ، ولا لشراكات مبنية على منطق الافتراس، ولكنها محتاجة إلى تحويل التحديات والإكراهات إلى فرص استثمار حقيقية في إطار شراكات تعود بالنفع على الجميع ” .

وشدد الوزير في هذا السياق على ضرورة بلورة مخطط أعمال إفريقي يحترم الخصوصيات الإفريقية ، ويتلاءم مع النموذج التنموي الإفريقي ، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية ، التي تجلب الاستثمارات الخارجية بفضل موادها الأولية ومواردها البشرية المؤهلة ، يتعين عليها فرض نموذجها التنموي على المستوى الدولي .

وفي معرض تطرقه للتعاون المغربي الإفريقي في مجال الطاقة ، قال إن العلاقات مع البلدان الإفريقية مبنية على منطق ( رابح/ رابح) وعلى الاحترام المتبادل ، لكن هذا التعاون ، كما قال ، يتجاوز المنطق التجاري ( الاقتصادي والمالي)، لأنه يروم أيضا تحقيق ربح تنموي وبيئي واجتماعي وثقافي ، داعيا في الوقت ذاته القطاع الخاص إلى مزيد من التعامل والمبادلات مع بلدان القارة الإفريقية .

وأبرز ، من جهة أخرى ، أن الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية في أفق سنة 2030، التي تأتي في إطار الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس وتروم ضمان التحول الطاقي وتعزيز الطاقات المتجددة، تتخذ كرهان بلوغ هدف 52 بالمائة من الطاقات المتجددة .

وأضاف أن هذه الاستراتيجية ترتكز على اعتماد نموذج طاقي مغربي مبني على عدد من الأهداف تتمثل في تأمين الإمداد الطاقي، وتعميم الولوج إلى الطاقة بأسعار تنافسية، ثم التحكم في الطاقة، إضافة إلى الحفاظ على البيئة، مذكرا بأن مسلسل التحول الطاقي بالمملكة انطلق منذ سنوات وحقق تراكمات دالة.

وفي السياق ذاته أبرز السيد محمدو يوسيفو سفير الكاميرون بالرباط ، أن التعاون بين بلاده والمغرب في مجال الكهرباء يشكل نموذجا يحتذى ، موضحا أن مجموعة من المقاولات المغربية تنشط في هذا المجال ، من أجل مواكبة الكاميرون في إنجاز مشاريع طاقية كبيرة .

ولفت في هذا السياق إلى أن الكاميرون تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال الطاقة ، لكنها تواجه في الوقت ذاته مشاكل كبرى ، منها الانقطاعات المتتالية للطاقة الكهربائية .

وفي معرض تطرقه لأهمية هذا المعرض ، قال إن هذا الأخير يعد مناسبة بالنسبة للكاميرونيين لاكتشاف آخر المستجدات بهذا القطاع ، وكذا الحلول المقترحة للتغلب على بعض المشاكل .

وتشارك 160 مقاولة في هاته التظاهرة ، والتي تنتمي لكل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والصين واليابان وتركيا وإسبانيا والبرتغال والمغرب.

كما تشارك وفودا إفريقية في مختلف الأنشطة المنظمة ، علاوة على عقد لقاءات أعمال مصغرة (بي تو بي)، وموائد مستديرة.

ويتعلق الأمر بمشاركين من الجزائر، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، والكوت ديفوار، والغابون، ومدغشقر، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وجمهورية الكونغو، والجمهورية الديمقراطية للكونغو، والسينغال، وتشاد، والطوغو، وتونس.

ويتوقع المنظمون أن تستقبل هاته التظاهرات الاقتصادية حوالي 12 ألف فاعل من المهنيين والمهندسين والمنعشين العقاريين، والمستثمرين، وأصحاب القرار، ومستشارين، وشركاء مؤسساتيين.

اقرأ أيضا