رواد / قياديونالاتحاد الاقتصادي الأوراسي يوافق على تشكيل سوق مالية مشتركة و أسواق جماعية للغاز والنفط

رواد / قياديون

poutin
20 يناير

الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يوافق على تشكيل سوق مالية مشتركة و أسواق جماعية للغاز والنفط

-بقلم :سهام توفيقي-

روما – لم يكن فوز رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي بثقة البرلمان كافيا لتخفيف الضغط على حكومته التي فقدت أغلبيتها وأصبحت “هشة للغاية” بعد انسحاب حزب “إيطاليا فيفا” الصغير من الائتلاف الحاكم المكون من حركة خمس نجوم و الحزب الديمقراطي (يسار وسط)، والذي تحاصره تحديات جسيمة بسبب جائحة غير مسبوقة.

ويرى محللون سياسيون أن كونتي اجتاز اختبار الثقة بمشقة، لكن في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر، سيكون من الصعب عليه إعلان النصر على المدى القصير ، لاسيما فيما يتعلق ب”تعزيز القوة البرلمانية للحكومة ومواجهة مشاكل الإيطاليين”.

وبمجرد الإعلان مساء أمس الثلاثاء عن انتزاعه لثقة مجلس الشيوخ بحصوله على 156 صوتا مقابل 140 ، كتب كونتي على موقع تويتر إن “الهدف الآن هو جعل هذه الأغلبية أكثر صلابة. إيطاليا ليس لديها أي دقيقة لتضيّعها” .”عائدون في الحال إلى العمل للتغلّب على الحالة الصحية الطارئة والأزمة الاقتصادية” . وأضاف الأولوية لحملة التطعيم الضخمة ومخطط انعاش الاقتصاد .

وبالنسبة لرئيس الوزراء الإيطالي فإن كسب الثقة وإنقاذ حكومته من “السقوط” جراء انسحاب حزب إيطاليا “فيفا” في الأسبوع الماضي من الائتلاف الحاكم، ليس سوى “نقطة انطلاق”، لكن النهاية غير مؤكدة”.

وبدأت أزمة الحكومة بعد إعلان يوم الأربعاء الماضي وزيرتين تنتميان لحزب “إيطاليا فيفا” عن استقالتهما وهما وزيرة الزراعة تيريزا بيلانوفا ووزيرة العائلة إيلينا بونيتي. وإثر ذلك قرر حزب ماثيو رينزي الانسحاب من الائتلاف الحاكم بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بشأن خطة الانتعاش الاقتصادي التي تبلغ قيمتها 222 مليار أورو.

وكتب رينزي في صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك) إن “خطة التعافي لا تزال غير كافية (…) الجميع موافق على الحاجة إلى حلم موحد للبلاد، ليس البحث عن أصوات في البرلمان”. وطالب أيضاً باللجوء إلى آلية الاستقرار الأوروبية، وهي صندوق مخصص للدول الواقعة في منطقة اليورو التي تواجه صعوبات.

ولكون الحكومة تحتاج للأغلبية لتمرير خطة التعافي في البرلمان ، تتزايد الضغوط على كونتي لتوسيع الائتلاف الحاكم وتقوية صفوفه في غضون أسبوعين ، ولتحقيق ذلك يضع رئيس الوزراء عينه بالخصوص على نواب من الحزب اليميني “فورتسا إيطاليا” (إيطاليا إلى الأمام) الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني، وذلك بعد أن صوتوا لصالحه مساء أمس الثلاثاء في مجلس الشيوخ ، من بينهم السيناتورة ريناتا بولفيريني وأيضا ماريا روزاريا روسي ثم زميلهما أندريا كوزين.

وكان فريق حزب “إيطاليا فيفا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماثيو رينزي والمكون من 18 عضوًا في مجلس الشيوخ ، في وضع يمكنه من “إسقاط “الحكومة من خلال التصويت بلا، لكنه أعلن أنه سيمتنع عن التصويت بدلاً من التصويت ضده ، من أجل فسح المجال لإمكانية المصالحة مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي وأعضاء حكومته.

غير أن تحقيق هذه المصالحة بات اليوم أمرا بعيد المنال ، إذ يرتقب أن يعقد كونتي غدا الأربعاء قمة أغلبية مع حركة خمس نجوم و الحزب الديمقراطي وحزب” أحرار ومتساوون” وممثلي حزب “فورتسا إيطاليا” للتباحث بشأن تعيين وزراء جدد في الحكومة الإيطالية، فيما بعض السياسيين المنتمين للحزب الديمقراطي شريك حركة خمس نجوم في الائتلاف الحاكم يأملون في زيادة عدد أعضاء التشكيلة الحكومية بسياسيين ينتمون لحزب “إيطاليا فيفا”، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء.

بالمقابل ،يطالب بعض قادة أحزاب اليمين المتطرف من قبيل زعيم الرابطة ماثيو سالفيني رئيس الحكومة بتقديم استقالته لرئيس الجمهورية.

وفي حال عدم التوصل لتوافق بين القوى السياسية واستمرت أزمة الحكومة التي أصبحت هشة للغاية والملزمة بعرض خطة التعافي على المفوضية الأوروبية بحلول فبراير القادم، سيضيق الخناق على إيطاليا التي توجه أسوء ركود اقتصادي لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية مع استمرار تفشي الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 82 ألف شخص.

اقرأ أيضا