أخبارالمغرب سيواصل ديناميته من أجل إنجاح انتقاله الطاقي

أخبار

16 ديسمبر

المغرب سيواصل ديناميته من أجل إنجاح انتقاله الطاقي

مراكش- قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز رباح، اليوم السبت بمراكش، إن المغرب سيواصل ديناميته من أجل إنجاح انتقاله الطاقي، ولعبه دورا نشيطا ولاسيما من خلال تعزيز علاقات الشراكات الإستراتيجية التي تجمعه على المستوى الدولي.

وأبرز السيد رباح في كلمة خلال أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي المنظم على مدى يومين، أن المملكة تمكنت من تحويل تحدياتها في مجال الطاقة إلى فرص استثمارية من خلال انخراطها في مشاريع كبرى لتطوير الطاقة، والتي تتيح فرصا حقيقية للاستثمار تقدر بأكثر من 40 مليار دولار أمريكي في أفق 2030 منها 75 في المائة مخصصة للطاقات المتجددة.

وبعد أن استعرض التجربة المغربية في مجال الانتقال الطاقي المستدام ومختلف الإصلاحات المنجزة خلال السنوات الأخيرة، أكد السيد رباح أن الانتقال الطاقي أتاح تقليص التبعية الطاقية من حوالي 98 في المائة سنة 2008 إلى حوالي 3ر93 في المائة سنة 2016، مسجلا أن حصة الطاقة الريحية والشمسية في القدرة المنشأة والتي لم تكن تتجاوز 2 في المائة بداية 2009، ارتفعت إلى 13 في المائة سنة 2016.

وفي مجال النجاعة الطاقية، أوضح الوزير أنه تمت بلورة رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق اقتصاد في الاستهلاك الطاقي يقدر بحوالي 20 في المائة في أفق 2030، مضيفا أن هذه الإستراتيجية، التي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها، تستهدف القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة، وخصوصا قطاعات النقل والبنايات والصناعة بالإضافة إلى كل من قطاعي الفلاحة والإنارة العمومية.

ودعا ، في هذا السياق، الجهات على المستوى الوطني إلى الانخراط في هذه الدينامية من خلال تثمين إمكانات مواردها لاسيما الطاقية وتطوير مشاريع وتشجيع إقامتها للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

من جهتها، قالت عمدة مدينة بيتو الفرنسية، السيدة جوال سيكالدي راينود، أن هذه الشراكة الجديدة تكرس وتضفي نفسا جديدا على الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، وتشكل كذلك فرصة لتجديد التأكيد على الطابع المتميز للعلاقات بين البلدين.

وبعد أن أبرزت الطابع التاريخي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشارت المسؤولة الفرنسية إلى أن فرنسا تعد المستثمر الأجنبي الأول بالمغرب ب900 مقاولة فرنسية وثاني مصدر للمملكة ب3ر4 مليار أورو خلال سنة 2016.

وسجلت أن المملكة المغربية وجدت مكانتها في الاقتصاد المعولم، مضيفة أن انفتاح المغرب على القارة الأوربية دون أن يتخلى عن شيء من تاريخه وثقافته وهويته، جعل منه شريكا مستقبليا بالنسبة لفرنسا.

من جانبه، قال النائب الأول لعمدة مدينة طنجة السيد محمد أمحجور، إن المغرب لا يشكل فقط استثناء ولكن أيضا ممرا ضروريا لأي استثمار نحو إفريقيا باعتباره محفزا للاستثمارات، مضيفا أن المملكة عملت تماشيا مع إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ايلاء اهتمام كبير بقطاعات إستراتيجية من قبيل الأبناك والتأمينات والاتصالات والفلاحة.

ويهدف هذا المنتدى، المنظم من قبل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبلدية بيتو الفرنسية، إلى المساهمة في الدينامية الاقتصادية بالجهات المغربية من خلال توفير الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الاقتصادية ذات القيمة المضافة والتي من شأنها احداث مناصب شغل بالمملكة.

كما يروم هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مسؤولين مغاربة وفرنسيين وصينيين ، خلق مناخ ملائم لمناقشة مواضيع هامة ذات صلة بالاقتصاد وتطوير وتكثيف شبكة الأعمال بين المقاولات.

 

اقرأ أيضا