أحداثالمغرب ينظم اجتماعا وزاريا في نيويورك حول المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن

أحداث

18 يوليو

المغرب ينظم اجتماعا وزاريا في نيويورك حول المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن

نيويورك –  نظم المغرب اجتماعا وزاريا في نيويورك حول المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن (إس 3) التي تم إطلاقها بمناسبة انعقاد قمة العمل الأفريقية الأولى في مراكش يوم 16 نونبر 2016 على هامش مؤتمر كوب 22.

وقد تميز هذا الاجتماع الهام ، الذي تم تنظيمه بالاشتراك مع السنغال وبالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ، على هامش منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى لسنة 2018 ، بمشاركة العديد من وزراء البيئة الأفارقة ، وكبار المسؤولين الأوروبيين والمنظمات الدولية ، بالإضافة إلى مونيك باربوت، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ، وتشانغ جيان لونغ، رئيس الدورة ال 13 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ووزير الإدارة الوطنية للغابات والمراعي في الصين.

وتم التركيز خلال هذا الاجتماع على الإمكانات الكبيرة التي تتيحها مبادرة (إس 3) كمبادرة للحكومات الإفريقية تروم معالجة الأسباب العميقة للهجرة وعدم الاستقرار التي تفاقمت بسبب تدهور الأراضي و تغير المناخ.

وأكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، بوصفها الرئيسة المشتركة للاجتماع، أن المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن يمكن أن تصبح وسيلة لتسريع تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة وأداة لتنفيذ الميثاق العالمي حول الهجرة، الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي والذي سيعتمد رسميا في دجنبر المقبل في مؤتمر دولي في مراكش.

وأوضحت أن الميثاق يشمل مختلف أبعاد الهجرة الدولية من خلال مقاربة شاملة، مشيرة إلى أن نص الميثاق يتسم بالتجديد من حيث إقراره بشكل صريح بالأسباب البيئية للهجرة، داعيا الدول الى إيجاد حلول في هذا الشأن.

وأكدت السيدة الوافي على أن “المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتزم بصم تعاونه جنوب/ جنوب بالقيم المشتركة” مضيفة “بهذه الروح نعتزم تقديم مساهمتنا، إلى جانب أشقائنا الأفارقة، في بناء مبادرة +إس 3+”.

من جهته، أبرز وزير البيئة والتنمية المستدامة بالسنغال، مامي ثيرنو ديينغ، أهمية هذا الاجتماع، مشيرا إلى “العلاقة التابثة “بين التدهور البيئي وقضايا الأمن والهجرة في إفريقيا.

وأكد أن هناك علاقة مباشرة بين ظاهرة التصحر، الناجمة عن النشاط البشري، والهجرة، معربا عن الأسف لكون “تدهور البيئة يدفع الشباب إلى المخاطرة بحياتهم من خلال محاولة الهجرة بشكل غير قانوني”.

ومن جانبها، كشفت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مونيك باربوت، أن حوالي 1,4 مليون شخص يهاجرون كل عام، في حين من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3,5 مليون شخص خلال 20 سنة.

وقالت “نعتقد أن مبادرة +إس 3 + تقدم منظورا جديدا، ووعدا بالاندماج الاجتماعي المتسق مع تدبير بيئي يقوم على استغلال المؤهلات الكبرى لإفريقيا، وبالتحديد أراضيها وتقاليدها وساكنتها”.

وأوضحت أن هذه المبادرة “الجريئة والطموحة” تهدف إلى توفير مليوني فرصة عمل وإعادة تأهيل 10 ملايين هكتار من الأراضي”.

وبدوره، رحب تشانغ جيان لونغ، رئيس (كوب 13) ووزير الإدارة الوطنية للغابات والمراعي الصينية، بمبادرة (إس 3) مبديا استعداد بلاده للتعاون وتقديم الدعم للبلدان الافريقية الاعضاء في هذه المبادرة.

من جهتهم، تطرق وزراء البيئة في بوركينا فاسو ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وغامبيا وغانا،الى التحديات التي تواجه بلدانهم جراء مشكلة تدهور الأراضي وظاهرة تغير المناخ وتداعياتهما على الاستقرار والهجرة.

اقرأ أيضا