مؤسساتآيرينا..زيادة قياسية في القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة

مؤسسات

05 أبريل

آيرينا..زيادة قياسية في القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة

أبوظبي – كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أن القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة التي أضيفت على مستوى العالم خلال عام 2020 حققت مستويات قياسية وتخطت جميع القيم المسجلة والتقديرات السابقة.

وقالت الوكالة في تقرير اليوم الاثنين إنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” عالميا، تمت إضافة أكثر من 260 جيغاواط من الطاقة المتجددة عالميا عام 2020 ما يشكل زيادة بنسبة 50 في المائة تقريبا عن الإضافة المسجلة في عام 2019 .

وأوضحت الوكالة في تقريرها الاحصائي أن حصة الطاقة المتجددة ارتفعت بشكل كبير للسنة الثانية على التوالي لتشكل أكثر من 80 في المائة من إجمالي القدرة الإنتاجية الجديدة للطاقة في العام الماضي وساهمت طاقتا الشمس والرياح بنسبة 91 في المائة من هذا النمو.

وأرجعت ارتفاع حصة الطاقة المتجددة إلى تراجع أنشطة توليد طاقة الوقود الأحفوري في أوروبا و أمريكا الشمالية، وللمرة الأولى في مناطق مختلفة من أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وروسيا وتركيا، فيما استمر تراجع استخدام الوقود الأحفوري مع انخفاض مساهمته من 64 جيغاواط في عام 2019 إلى 60 جيغاواط في عام 2020.

وفي نهاية عام 2020 وصلت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى 2799 جيغاواط مع استئثار الطاقة الكهرومائية بالحصة الأكبر “1211 جيغاواط” ومواصلة النمو السريع في إنتاج طاقتي الشمس والرياح. وبحسب الوكالة، سيطر هذان المصدران على توسع القدرة الإنتاجية المركبة في عام 2020 بمقدار 127 جيغاواط للطاقة الشمسية و111 جيغاواط لطاقة الرياح.

و حلت الصين والولايات المتحدة الأمريكية في صدارة أسواق النمو لعام 2020 بعدما أضافت الصين التي تعد أكبر أسواق الطاقة المتجددة في العالم 136 جيغاواط العام الماضي مع توليد 72 جيغاواط من طاقة الرياح و49 جيغاواط من الطاقة الشمسية، في حين أضافت الولايات المتحدة الأمريكية 29 جيغاواط من الطاقة المتجددة المركبة العام الماضي بزيادة قدرها 80 في المائة تقريبا عن عام 2019 ويشمل ذلك 15 جيغاواط من الطاقة الشمسية وحوالي 14 جيغاواط من طاقة الرياح.

وأبرز التقرير أن وتيرة النمو المضطرد في أفريقيا استمرت مع تسجيل زيادة بواقع 2.6 جيغاواط وهو ما يعد أعلى قليلا من إنتاجها لعام 2019 ، بينما بقيت أوقيانوسيا المنطقة الأسرع نموا على الرغم من صغر حصتها من القدرة الإنتاجية العالمية واستئثار أستراليا بغالبية هذا النمو.

وقال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن هذه الأرقام تبعث الكثير من الأمل والتفاؤل “فبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت العالم خلال عام 2020 برزت الطاقة المتجددة كبديل حقيقي يبشر ببناء مستقبل أفضل وأنظف وأكثر إنصافا ومرونة”.

وأضاف ” على الرغم من الظروف العصيبة التي عاشها العالم خلال عام 2020 بسبب جائحة “كوفيد – 19″ إلا أن الأرقام تبشر بانطلاق عقد الطاقات المتجددة إذ تنخفض تكاليف إنتاج هذه الطاقات بشكل مطرد وتشهد أسواق تكنولوجيا الطاقة النظيفة نموا ملحوظا ومع أن هذا التوجه يبدو راسخا بطبيعة الحال إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.

اقرأ أيضا