مؤسساتالمدير العام للفاو يعلن عن مبادرة الجدار الأخضر العظيم للمدن لمكافحة تغير المناخ

مؤسسات

22 سبتمبر

المدير العام للفاو يعلن عن مبادرة الجدار الأخضر العظيم للمدن لمكافحة تغير المناخ

روما – أعلن شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الأحد، عن مبادرة الجدار الأخضر العظيم للمدن و التي تهدف إلى دعم الحلول القائمة على الطبيعة لتغير المناخ.

و جاء إعلان المدير العام للمنظمة قبل قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي التي ستعقد في نيويورك هذا الأسبوع.

و قال شو ،في لقاء بعنوان “حلول معتمدة على الطبيعة للمدن” إنه يجري التوسع السريع للمدن دون تصميم لاستخدام الأراضي، والضغوط البشرية الناجمة عن ذلك تسبب تأثيرات تلحق أضرارا بالغة بالبيئة من خلال إزالة الغابات أو غيرها من المساحات الخضراء في المناطق الحضرية وما حولها أو التسبب في تدهورها”.

و أضاف أن حدة هذه المشكلة تزيد بشكل خاص في الأراضي الجافة، حيث من المتوقع أن تتنامى آثار تغير المناخ من تعرض المدن و المناطق المحيطة بها للجفاف الشديد والعواصف الرملية و الترابية، وموجات الحرارة، والرياح الشديدة، والفيضانات والانهيارات الأرضية، مضيفا أن هذا يلحق ضررا كبيرا بملايين الناس.

و أوضح شو كيف يعتمد الجدار الأخضر الكبير للمدن على التقدم المحرز في إطار الجدار الأخضر الكبير لأفريقيا ومشروع الساحل، وسيشهد إنشاء مناطق خضراء حضرية مدمجة في أنشطة ترميم المناطق الطبيعية على نطاق أوسع.

و قال شو إن الفاو تهدف مع الشركاء إلى دعم ثلاث مدن على الأقل في كل من ثلاثين دولة في إفريقيا وآسيا.

و بحلول عام 2030 من المفترض أن يساعد هذا العمل الجريء المدن على إنشاء ما يصل إلى 500,000 هكتار من الغابات الحضرية الجديدة، واستعادة أو الحفاظ على ما يصل إلى 300,000 هكتار من الغابات الطبيعية الموجودة في مدن الساحل وآسيا الوسطى وحولها.

و سيمكن هذا الجدار من امتصاص ما بين 5 و 5،5 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.

و قال المدير العام إن البنية التحتية الخضراء ستقلل تكاليف منع آثار تغير المناخ ومعالجتها وتحسين رفاهية المواطنين.

وأضاف أنه إذا تمت إدارتها جيدا، يمكن للغابات و الأشجار الحضرية أن تخفض درجة حرارة الهواء بنسبة تصل إلى 8 درجات مئوية، و تقلل تكاليف تكييف الهواء بنسبة تصل إلى 40 في المائة، وتقلص تدفقات مياه العواصف، وتحسن نوعية الهواء عن طريق تصفية الغبار والملوثات.

و بحلول عام 2050، ستكون نسبة الأشخاص الذين يعيشون في المدن 70 في المائة تقريبا، معظمهم في إفريقيا و آسيا. و قد يؤدي استخدام الأراضي بدون تخطيط، إلى التوسع السريع للمدن و التأثير سلبا على البيئية، بما في ذلك تدهور الأراضي.

اقرأ أيضا