مؤسساتالفاو تتوقع تباطؤ الطلب العالمي على المنتجات الغذائية خلال العقد المقبل

مؤسسات

10 يوليو

الفاو تتوقع تباطؤ الطلب العالمي على المنتجات الغذائية خلال العقد المقبل

باريس – توقعت منظمة الأغذية الأممية (الفاو)، اليوم الاثنين، حصول تباطؤ كبير في الطلب العالمي على المنتجات الغذائية والزراعية خلال العقد المقبل، مدفوعا بشكل أساسي بانخفاض مستوى الاستهلاك في الصين.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الأخير، أن يتباطأ تنامي الطلب على المنتجات الزراعية منذ العام الحالي ولمدة عشر سنوات، “بشكل كبير مقارنة بالعقد المنصرم”.

وتضمن التقرير الذي شاركت فيه 34 قوة اقتصادية دولية وأعدته (الفاو) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومقرها في باريس، توقعات هامة تتعلق بالمنتجات الغذائية والزراعية الرئيسية حتى العام 2026.

وعزا التقرير أبرز أسباب التراجع إلى التباطؤ في النمو في الصين، حيث يتوقع أن تتجمد أي زيادات في المداخيل خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما سيتسبب في انخفاض الإنفاق على الأغذية.

وعززت الصين تقليديا الطلب على المنتجات الغذائية والزراعية في السابق، بما في ذلك خلال العقد الماضي، حيث شهدت الأسواق الزراعية “ارتفاعا في الطلب بمستويات تاريخية”، مدفوعا جزئيا بالاستهلاك الكبير في الصين للحوم والأسماك.

ولكن ، يوضح التقرير “في وقت يعتدل النمو في الأجور ويتراجع ميل الأسر إلى إنفاق نسب إضافية من المداخيل على الطعام، ستنخفض معدلات النمو في الطلب على الأطعمة، بما فيها الحبوب واللحوم والأسماك والزيوت النباتية، بحوالي النصف”.

وأشارت (الفاو) إلى تباطؤ مشابه في الإنتاج سيصيب استخدام الوقود الحيوي الذي كان استهلاكه “مدفوعا إلى حد كبير بالسياسات” الحكومية على خلفية المخاوف بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو ما عزز الطلب على الذرة وقصب السكر والزيوت النباتية خلال العقد الماضي.

وأفاد تقرير (الفاو) بأنه “يرجح أن تؤدي السياسات الحالية وأسعار النفط الخام التي يتوقع أن تكون بمستويات معتدلة، إلى انخفاض في نمو إنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية مقارنة بالعقد الفائت”.

كما توقع التقرير أن يؤدي الانخفاض في الاستهلاك في الدول المتقدمة إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية من 11 بالمئة إلى ثمانية بالمئة خلال العقد القادم، ما يخفض مجموعهم من أكثر من 788 مليون شخص إلى 650 مليونا.

وحذر التقرير من أنه “مع ذلك، سيظل انعدام الأمن الغذائي مصدر قلق عالمي في مستوى حرج، فيما يطرح سوء التغذية بجميع أشكاله تحديات جديدة في العديد من الدول”.

 

اقرأ أيضا