مبادراتالوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تعوض بشكل كامل حظيرتها من الدراجات النارية بدراجات كهربائية

مبادرات

04 مارس

الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تعوض بشكل كامل حظيرتها من الدراجات النارية بدراجات كهربائية

الرباط – أعلنت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، اليوم الأربعاء، أنها عوضت بشكل كلي حظيرتها من الدراجات النارية بدراجات كهربائية لتكريس مكانتها باعتبارها مؤسسة عمومية استراتيجية ملتزمة إزاء الانتقال الطاقي.

وأشارت الوكالة التي تتمثل مهمتها في المساهمة في تنفيذ السياسة الطاقية الوطنية، في بلاغ لها، إلى أنها اختارت البدء بتحويل حظيرة الدراجات النارية من مقرها بمدينة مراكش “التي تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في التنقل بالدراجات”.

وأوضحت الوكالة أن جغرافية المدينة ومناخها ونشاطها السياحي يشجع على اتباع نمط التنقل باستخدام الدراجات الهوائية غير الملوثة للبيئة أو الدراجات الرباعية والنارية التي تؤثر بشدة على جودة الهواء.

وذكر البلاغ نقلا عن المدير العام للوكالة، السيد سعيد ملين، أن “البرنامج المتوخى على مستوى المدينة الحمراء يقتضي أن يشرع كافة الفاعلين العموميين والخواص، بمواكبة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الانتقال من استخدام الدراجات النارية إلى الدراجات الكهربائية التي تتميز بالفعالية وانخفاض التكلفة واحترام البيئة.

وتستفيد مراكش من برنامج يمتد على عدة سنوات يتعلق بالتنقل الكهربائي ويهدف إلى تحسين جودة الهواء وتحقيق المزيد من المنافع الاقتصادية للمواطنين والبلاد.

وأشار السيد ملين خلال مائدة مستديرة حول موضوع التحول الطاقي نحو التنقل المستدام أن الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي يشكلان أولوية وطنية، مضيفا أنه وبالموازاة مع هذه المشاريع الكبيرة، يجب عدم إغفال مثل هذه المبادرات.

وقال إن المغرب محظوظ بالتوفر على انتقال طاقي بإرادة من أعلى سلطة في البلاد من خلال مشاريع كبرى للطاقات المتجددة، مضيفا أن 55 في المائة من ساكنة العالم تعيش اليوم في المناطق الحضرية، وستصل هذه النسبة إلى 68 بالمائة بحلول 2050. كما أشار إلى أن نسبة ساكنة المناطق الحضرية في المغرب انتقلت من 29 في المائة في سنة 1960 إلى 63 في المائة في 2019.

واعتبر مدير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية خلال اللقاء الذي انعقد على هامش الجولة الخامسة برسم موسم 2020 لسباقات “الفورميلا إي” “Formula E” أن هذا التحول الديموغرافي يفرض العديد من التحديات التي تشمل مجال النقل وتأثيراته على البيئة.

وأكد، وفقا للبلاغ، أن التنقل المستدام بالمغرب مقبل على ثورة حقيقية وأن المملكة تساير التطورات التي يشهدها المجال، من خلال أنشطة مواكبة وتوعية، إلى جانب البحث والتطوير.

وتتولى الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية التي أحدثت بموجب القانون رقم 16-39 بصياغة وتنفيذ برامج للنجاعة الطاقية والإشراف على الأنشطة الترويجية في هذا المجال.

اقرأ أيضا