مؤسساتكوب 23 : الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تقدم حصيلة مبادراتها الرئيسية في مجال التنمية…

مؤسسات

10 نوفمبر

كوب 23 : الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تقدم حصيلة مبادراتها الرئيسية في مجال التنمية المستدامة خلال سنة 2017

  الرباط – استعرضت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب حصيلة عملها وإنجازاتها في مجال التنمية المستدامة خلال سنة وذلك بمناسبة انعقاد  الدورة 23 لمؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (كوب 23) ببون الألمانية تحت رئاسة جزر فيجي.

 وأكدت الشركة في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أنها اختارت ثلاثة من مبادراتها المستدامة الرئيسية سنة 2017 لتقديمها خلال (كوب 23) ببون، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بثلاثة مشاريع هامة “تعكس إرادتها في المضي قدما في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة ، والتي ستميز أيضا مساهمتها في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

  وبفضل البحث والتطوير، تضيف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب “ابتكرت وأنشأت حلها الخاص” من خلال إحداث مشروع تجريبي “لمكافحة التآكل النباتي البيولوجي”، مشيرة أيضا إلى التطبيقات الملموسة التي نفذت سنتي 2016 و 2017، على امتداد 100 كلم من الطريق السيار بين فاس وتازة مع الطموح في تحقيق برنامج شامل للتعميم على مدى السنوات المقبلة.

   وذكرت الشركة أن هذه المقاربة شهدت وضع اثنين من براءات الاختراع وواحدة لنقل المعرفة.

  كما قامت الشركة ، يضيف البلاغ، بتطوير  تقنية الضغط الجاف، التي تسمح بإعادة استخدام المواد الناجمة عن الحفر، الجافة أو الجافة جدا، مبرزا أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي شيد أكبر حجم من الطرق السيارة باستخدام هذه التقنية، التي سمحت بتوفير حوالي 4 مليار لتر من الماء، وتجنب تلويث البيئة بالقرب من الطريق السيار.

  وفي ما يتعلق بالطاقات النظيفة والمتجددة، أشارت الشركة الوطنية إلى إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية على محطات أداء الشبكة، مضيفة أن محطات الأداء على الطريق بمحور الدار البيضاء – مراكش أصبحت تشتغل بواسطة الطاقة الشمسية باستقلالية تبلغ نسبة 100 في المائة خلال النهار.

  ومن جهة أخرى، قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتعميم وتعزيز الفعالية الطاقية للطرق السيارة، وخاصة من خلال استخدام مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء ، مؤكدة طموحها في بلوغ طريق سيار بتوليد ذاتي للطاقة. وعلى صعيد آخر، يشكل النقل الكهربائي رافعة للتقليص بقوة من انبعاثات غازات الدفيئة.

   وذكرت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بأنها حددت ضمن توجهاتها الثابتة، إعداد الطريق السيار للجيل الجديد من السيارات الكهربائية، حيث اعتمدت، في هذا الصدد، رؤية مندمجة تأخذ في الاعتبار النظام البيئي في بلورة حلول جديدة، تسمح بالنهوض بالنقل الكهربائي وسيولة حركة المرور.

  وقال المصدر ذاته ، أنه في الواقع يوجد في المغرب أكثر من 3 ملايين سيارة منها  58 في المائة تشتغل بالدييزل، مشيرا إلى أن استبدال حظيرة السيارات قد يسمح بتجنب انبعاث أكثر من 15 مليون طن من معادل ثاني أكسيد الكربون سنويا.

  وهكذا، التزمت الشركة بمنح السائقين الفرصة لإعادة شحن سياراتهم الكهربائية على الطرق السيارة المغربية الرئيسية، حيث من المقرر تركيب 37 محطة شحن خلال مرحلة تجريبية بهدف تعميمها على شبكة الطرق السيارة المغربية بأكملها.

 وانطلاقا من نفس الرؤية، حددت الشركة، أيضا، مشروعين أفقيين، بالإضافة إلى المشاريع الثلاثة المذكورة أعلاه، تعززان التزامها في مجال السياسة البيئية. ويتعلق المشروع الأول بتكوين أطر وطنية وإفريقية في إطار أكاديمية الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.

   وتطمح الشركة في هذا الصدد، ضمن أمور أخرى، لإعطاء نفس للتكوين المستمر لمهن الطرق السيارة، وإنعاش الكفاءات في مجال بناء واستغلال الطرق السيارة على المستوى الوطني والدولي.

   أما المشروع الثاني، بحسب المصدر، فيتعلق بمشروع تجريبي بشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق والمعهد الدولي للتنمية المستدامة، ويهدف إلى إبراز عائد الاستثمار في المشاريع البيئية عن طريق قياس الأثر بواسطة طرقة معينة للنمذجة.

   ويجتمع زعماء العالم من سادس 6 إلى 17 نونبر  الجاري، في بون للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ ال23.

   وخلصت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى أن تنظيم المغرب للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة في العام الماضي بمراكش، كرس جهود المملكة في مجال التنمية المستدامة، والكفاح من أجل حماية البيئة وتعزيز الطاقة الخضراء.

   وذكرت ، في هذا السياق،بأن المغرب قد التزم بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة  13 في المائة على الأقل بحلول عام 2030.

   وتخطط المملكة أيضا لزيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030 في مزيج الطاقة الوطنية.

اقرأ أيضا