مسارات(كوب 22)..قصة نجاح على المستويين اللوجستي والتنظيمي

مسارات

18 نوفمبر

(كوب 22)..قصة نجاح على المستويين اللوجستي والتنظيمي

مراكش – شكلت الدوة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول تغير المناخ (كوب 22)، التي انعقدت بمراكش من 7 إلى 18 نونبر، في نظر الملاحظين، قصة نجاح على المستويين اللوجستي والتنظيمي، قصة نجاح مغربية تشهد على القدرة الكبيرة في نشر التجربة والخبرة المغربيتين في الزمان والمكان.

وقال عادل لزرق، رئيس “كابيتال إيفنتس” التي تعتبر ضمن التجمع الذي عمل على تهبئة موقع باب إيغلي، الذي يحتضن أشغال المؤتمر ” بصفتنا مغاربة، لم نشك يوما في قدرتنا على تنظيم حدث من هذا النوع بهذه الأهمية العالمية في الآجال المحددة”.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن ” الشركاء الأجانب، الذين كانوا يتساءلون، يشعرون اليوم بنوع من الحرج، على اعتبار أنهم ذهلوا من الخبرة المغربية في مهن تقنية جدا ومتطورة جدا”.

وأشاد عادل لزرق أيضا ” بالأصداء الإيجابية جدا، سواء من طرف منظمة الأمم المتحدة أو وزارة الداخلية، التي واكبتنا في الجانب اللوجستي، وكآمر بالصرف”. ” ومن وجهة نظر عامة، يضيف لزرق، يقال إن من بين المؤتمرات الستة الأخيرة للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول تغير المناخ، يعتبر مؤتمر مراكش من بين أفضلها”.

وبخصوص الجوانب التقنية لهذه العملية الكبرى، ذكر السيد لزرق بتجهيز الموقع على مساحة 27 هكتارا تطلبت أشغال الطرق وشبكات مختلفة، تلاها بناء الموقع على مساحة لا تقل عن 25 هكتارا، 12 منها مغطاة”.

وأشار إلى أن الفضاءات المغطاة، تضم منطقة زرقاء وأخرى خضراء، تقع الأولى تحت إشراف الأمم المتحدة، فيما تدخل الثانية في إطار الرواق المغربي، موضحا أن المنطقة الزرقاء تشمل حوالي 50 قاعة للجلسات بقدرة استقبال تفوق 3000 شخص، ومركز للإعلام، وفضاء للمفاوضات، وأخرى مخصصة للوفود، إضافة إلى فضاءات للأنشطة الموازية والشخصيات البارزة، وتجهيزات تتميز بهندستها وسلاسة التنقل.

وأضاف أن المنطقة الخضراء تتكون من فضاءين، خصص الأول للابتكار والثاني للمجتمع المدني، إلى جانب فضاءات للأمن وأخرى للأنشطة الموازية، مؤكدا أن هذه المنطقة تضم على الخصوص مرائب وفضاءات للمطاعم.

وشدد على أن عدد العاملين في موقع (كوب 22) يصل إلى 600 شخص، 76 في المئة منهم مغاربة. ويتعلق الأمر بيد عاملة مغربية من أجل خبرة مغربية”، مشيدا بالطابع المغربي الصرف لهذا الإنجاز الذي يستجيب للمعايير والمتطلبات الدولية. ويتجلى هذا الجانب من مؤتمر (كوب 22) أيضا من خلال 187 مناولا ، 88 بالمائة منهم مغاربة يمثلون 60 في المئة من كلفة هذه الصفقة.

اقرأ أيضا