جهاتجامعة (سيدي محمد بن عبد الله) ومقاطعة فاس المدينة تتفقان على تعزيز جمالية منتزه (جنان السبيل)…

جهات

23 مايو

جامعة (سيدي محمد بن عبد الله) ومقاطعة فاس المدينة تتفقان على تعزيز جمالية منتزه (جنان السبيل) التاريخي

فاس – اتفقت جامعة (سيدي محمد بن عبد الله) ومقاطعة فاس المدينة على تعزيز جمالية منتزه (جنان السبيل) التاريخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يزخر به.

وسيتم بموجب اتفاقية شراكة وقعت بين الطرفين ، أمس الاثنين بفاس ، بحضور ثلة من الأساتذة الباحثين والمهندسين الفلاحيين والتقنيين المختصين في المجال، التحديد العلمي للأنواع النباتية والمنظومة الإيكولوجية التي يزخر بها المنتزه من أجل عرضها بشكل مدقق لزوار هذا الفضاء الطبيعي.

وبالمناسبة، قال رئيس جامعة (سيدي محمد بن عبد الله) بفاس عمر الصبحي إن  الاتفاقية تروم الحفاظ على هذه الحديقة التاريخية والمتميزة بأصناف غنية ومتنوعة من النباتات والأشجار والجداول والنوافير التي تضفي عليها رونقا وجمالية.

وأبرز السيد الصبحي أن منتزه (جنان السبيل) تراث بيئي وله مكانة خاصة في الحياة اليومية لساكنة فاس، مؤكدا على أن الجامعة ستعمل ، بموجب الاتفاقية ، على وضع مختبراتها وأساتذتها الباحثين رهن إشارة المنتزه من أجل تعزيز رونقه بشكل علمي ووفق مواصفات حديثة.

وتابع أن جامعة فاس تعتمد على الاستراتيجية المواطنة غايتها المساهمة في تقديم أفضل الخدمات للساكنة والمجتمع المحلي، مبرزا أن مساهمتها في تحسين جمالية منتزه (جنان السبيل) تندرج في إطار هذه الاستراتيجية، ومضيفا أن هذا الفضاء سيصبح منبرا من أجل تنشيط الحياة العملية والثقافية والأدبية والعلمية ومنبتا للتنوع البيئي والبيولوجي.

ومن جهته، أكد رئيس مقاطعة فاس المدينة ورئيس المجموعة الترابية (جنان السبيل) سعيد السرغيني أن من شأن اتفاقية الشراكة مع جامعة (سيدي محمد بن عبد الله) التعريف بالجانب العلمي للمنتزه.

وأفاد السيد السرغيني بأن الاتفاقية تقضي ، من بين أمور أخرى ، بخلق بوابة الكترونية خاصة بحديقة (جنان السبيل) تتضمن لحمة تاريخية عنها والتعريف بمختلف النباتات والمنظومة الإيكولوجية بها، فضلا عن تشوير أصناف أشجارها وغطائها النباتي.

وتلزم الاتفاقية كذلك كلا من الجامعة ومقاطعة فاس المدينة بإنجاز مطويات للزوار المغاربة والسياح الأجانب، يسهر على إنجازها أساتذة باحثون في مجال المعلوميات والتاريخ والحياة والأرض، يبرزون فيها الجانب العلمي والبيئي والتاريخي لهذا الفضاء الطبيعي الذي ألهم العديد من الشعراء والفنانين الكبار.

وكان منتزه (جنان السبيل) الذي يقع على مساحة 5ر7 هكتار، قد خضع لإعادة تأهيل من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

ويعد هذا المنتزه من أجمل الحدائق على المستوى الوطني، ويقع قرب ساحة (باب بوجلود) التاريخية، محاذيا لساحة البطحاء التي بصمت تاريخ المغرب بالتوقيع على وثيقة الاستقلال في 11 يناير سنة 1944 من لدن عدد من الزعماء السياسيين والوطنيين.

وأحدث (جنان السبيل) في القرن 18 من طرف السلطان المولى عبد الله العلوي، وفتح في وجه العموم سنة 1917 م، وهو يمثل أعرق حديقة على الإطلاق توفرت عليها العاصمة العلمية للمملكة المغربية.

وتضم الحديقة حوالي ألف نوع من المغروسات وتشبه في شكلها ومرافقها الحدائق الموجودة في الفردوس المفقود أرض الأندلس.

اقرأ أيضا