جهاتاجتماع بميدلت حول سبل حماية الثروة الغابوية

جهات

13 مارس

اجتماع بميدلت حول سبل حماية الثروة الغابوية

ميدلت – انعقد، أمس الخميس بميدلت، اجتماع حول حماية الثروة الغابوية بالإقليم، ودراسة سبل تطويرها وتثمينها.

وشكل هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين في قطاع المياه والغابات، ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي الهيئة القضائية بالإقليم، مناسبة لتقاسم الأفكار ومناقشة أنجع السبل والاقتراحات التي من شأنها تنمية الثروة الغابوية بالإقليم، خاصة شجر الأرز والمساهمة في حمايته.

وأكد عامل إقليم ميدلت، السيد مصطفى النوحي، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمواصلة التعريف والتحسيس بأهمية أشجار الأرز، وفوائدها المتنوعة على البيئة والإنسان والمحيط الاجتماعي.

واعتبر السيد النوحي أن القطاع الغابوي يمثل ثروة وطنية وإرثا تاريخيا “يلزمنا حمايته والتدخل بجميع الأشكال من أجل تنميته وتطويره “، مبرزا أن هذا القطاع “لا يشكل مصدر دخل لميزانيات الجماعات الترابية فحسب، وإنما هو مجال حيوي ضروري وأساسي للحياة”.

وأكد أن الاستراتيجية الغابوية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030” تشكل نقطة تحول مهمة في تدبير الغابات بالمغرب، مضيفا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى جعل قطاع الغابات أكثر تنافسية واستدامة، من خلال نموذج شامل لتدبير هذه الثروة لرفع التحديات التي يواجهها الإرث الغابوي بالمغرب، وذلك بطريقة تلائم بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وذكر أن إقليم ميدلت يعتبر من الأقاليم المحظوظة على الصعيد الوطني، “فهو لا يتوفر على مجرد غطاء غابوي كسائر أقاليم المملكة، وإنما يتوفر على نوع نادر من الأشجار الغابوية، ألا وهو شجر الأرز الذي أصبح يصنف ضمن التراث العالمي”.

وقال السيد النوحي “وعلى اعتبار أن هذا القطاع الغابوي يشكل مصدر ثروة، فإن ذلك يجعله دائما عرضة للاستنزاف والاستغلال غير المشروع”.

وأضاف أنه نظرا لكون شجرة الأرز تتميز بالقيمة والأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فإن الأمر يتطلب تكثيف الجهود من أجل تنميتها وتطويرها، عبر تحسيس الجميع بضرورة حمايتها، وتنظيم عمليات استغلالها بشكل عقلاني.

وبالمناسبة، قدم عرض حول القطاع الغابوي بإقليم ميدلت وأهميته البيئية والاقتصادية والتحديات التي تواجهه، وكذا التدابير المتخذة من أجل الحفاظ على الغابات في المنطقة.

اقرأ أيضا