مقال مميزالأمين العام للأمم المتحدة: تنامي آثار تغير المناخ يسير بشكل أسرع من جهود التصدي

مقال مميز

03 ديسمبر

الأمين العام للأمم المتحدة: تنامي آثار تغير المناخ يسير بشكل أسرع من جهود التصدي

كاتوفيتشي- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين بكاتوفيتشي، أن “تنامي آثار تغير المناخ يسير بشكل أسرع من جهود التصدي”.

وقال غوتيرش، خلال افتتاح قمة المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، إن العالم “في ورطة ويعاني من مشاكل بيئية عميقة مع تغير المناخ بشكل سلبي”، مضيفا أن “تغير المناخ يسير بشكل أسرع مما يقوم به العالم من عمل لمواجهة هذا التحدي، وهو ما يستوجب اللحاق عاجلا وليس آجلا قبل أن يفوت الأوان”.

وأكد الأمين العام الأممي أن البلدان المسؤولة عن انبعاثات الغازات الدفيئة هي التي يجب أن توفي بتعهداتها في باريس، مشددا على أنه من الواضح أن العالم بعيد عن المسار الإيجابي، وهو بحاجة إلى المزيد من العمل والمزيد من الطموح.

ورأى أن التأثيرات المناخية العالمية تتسبب في الدمار في جميع أنحاء العالم، وتشهد أن العالم ما يزال بعيدا، ولم يبادر ويعمل بما فيه الكفاية وبالسرعة الكافية، لمنع حدوث خلل مناخي كارثي لا رجعة فيه.

وأشار الى أنه يود بعث أربع رسائل أساسية تتمثل في كون العلوم يجب أن تنخرط بطموح أكبر وبشكل ملحوظ لمواجهة تحدي تغير المناخ، وضرورة تفعيل إطار العمل المرتبط باتفاق باريس، كون العالم لديه مسؤولية جماعية للاستثمار في تجنب الفوضى المناخية العالمية، ولتعزيز الالتزامات المالية التي تم التعهد بها في باريس لمساعدة المجتمعات والأمم الأكثر ضعفا، واستغلال الموارد الطبيعية والعمل المناخي لتحويل العالم نحو الأفضل.

وأشار الى أنه في حالة “فشلنا، ستستمر المنطقتان القطبية الشمالية والقطبية الجنوبية في الذوبان، وستموت الشعاب المرجانية، ويرتفع مستوى المحيطات، وسيموت المزيد من الناس بسبب تلوث الهواء، وسيعاني جزء كبير من العالم من ندرة المياه، وسيرتفع حجم الكوارث”.

واعتبر الأمين العام الأممي أن “لدينا أيضا مسؤولية جماعية لمساعدة أضعف المجتمعات والبلدان، مثل الدول الجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نموا، من خلال دعم التكيف والتصدي للكوارث الطبيعية.

وأبرز، في هذا السياق، أن إحراز تقدم واضح لتعبئة المبلغ المتعهد به، وهو 100 مليار دولار سنويا، “سيشكل إشارة سياسية إيجابية تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن”.

وتم أمس الأحد تعين ميشال كورتيكا، نائب وزير البيئة البولوني، رئيسا للمؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، والذي سيستمر الى غاية 14 من شهر دجنبر الجاري.

واعتبر في كلمة بالمناسبة أن حدث (كوب 24) له أهمية خاصة بالنسبة لبولونيا وبالنسبة للعالم، إذ ستمكن القرارات الصادرة عنه من بلورة سياسة عالمية للتنمية المستدامة في السنوات القادمة.

اقرأ أيضا