جهاتالائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة يدعو للحماية الشاملة للموقع الطبيعي إمنفري بدمنات

جهات

26 يوليو

الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة يدعو للحماية الشاملة للموقع الطبيعي إمنفري بدمنات

الرباط – دعا الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة إلى توفير الحماية الشاملة للموقع الطبيعي إمنفري بمدينة دمنات.

وعبر الائتلاف في بيان عن أسفه العميق لوضعية هذا الموقع، محذرا مما يلحق به من أضرار بالغة”. كما ضم الائتلاف صوته إلى صوت الجمعيات المحلية وباقي الهيئات المدنية بدمنات وعموم المواطنات والمواطنين المطالبين بالحماية الشاملة للموقع الطبيعي لهذا الموقع الإيكولوجي الفريد من نوعه.

ودعا الائتلاف، الذي يعد أكبر تجمع مدني بيئي وطني (يضم أزيد من 800 جمعية وشبكة بيئية موزعة على جميع تراب المملكة)، إلى العمل على ضمان وتوفير شروط التوازن البيئي، والتنمية المستدامة بالمواقع الطبيعية، معبرا عن تثمينه ودعمه لما يقوم به المجتمع المدني بمنطقة دمنات من أجل حماية البيئة وتكريس خيار الحوار من أجل التنمية المستدامة.

كما طالب الائتلاف الجهات المسؤولة بجعل المياه تغذي سطح القنطرة ضمانا لقوتها، وتنظيم ركن السيارات بعيدا عن سطح القنطرة، فضلا عن وضع المحلات التجارية على مسافة تبعد من مركز القنطرة وبشكل يراعي حماية الموقع والحفاظ على منظره الطبيعي وعلى جماليته إلى جانب تدبير النفايات التي تتراكم باستمرار.

وأشار الائتلاف إلى أنه تابع “بكثير من القلق والانشغال ما يعرفه هذا الموقع من عشوائية في تدبير مجاله الحيوي الهش بمحاولة بناء محلات تجارية ومركن للسيارات، وبالنظر إلى الخطورة التي يجسدها كل هذا على مقاومة القنطرة الطبيعية وعلى المستوى الإيكولوجي والبيئي والآثار التي قد يخلفها على مستوى الموارد الطبيعية وعلى الساكنة خصوصا”.

وذكر الائتلاف، يضيف البيان، بكون موقع إمنفري المتواجد بجماعة تفني بدمنات إقليم أزيلال، يعد من المواقع ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية والتي يتوجب حمايتها طبقا للقانون رقم 22-07 المتعلق بالمناطق المحمية الصادر بمقتضى الظهير رقم 1-10- 123 3 شعبان 1431 (16 يوليوز 2010). كما يعتبر من المواقع المميزة للمتنزه الجيولوجي امكون والمصنف عالميا من طرف منظمة اليونسكو.

كما يتميز موقع إمنفري بغناه وتنوعه البيولوجي وإيوائه لعدد هائل من الطيور المختلفة. ويتوفر على مناظر جيومورفولوجية رائعة وعلى فتحة على شكل خريطة للقارة الإفريقية، بين الوادي في الأسفل والسقف المشكل بقنطرة كلسية طبيعية. غير أن هذه القنطرة، يضيف الائتلاف، أصبحت مهددة بالانهيار بسبب ما تم منذ سنين من إنجازات بشرية حرمت الطبقات الكلسية المكونة لسقف القنطرة من استمرار تغذيتها بالمياه.

اقرأ أيضا